يقول السمسار الجزائري محمد أبو قرا في حواره أمس مع زميلنا سامي اليوسف (إذا وقع حسين عبدالغني للنصر دون علمي واستشارتي فسوف يعرض نفسه للإيقاف دولياً لمدة لا تقل عن 3 أشهر ولا تزيد عن 6 شهور..) ولو (أبو قرا) اختصر عبارة التهديد والوعيد بأخرى تقول (إذا وقع حسين عبدالغني للنصر دون علمي واستشارتي فسوف أشكوه للفيفا وأحصل على نسبتي من الانتقال البالغة 10%) لكانت العبارة أوضح وأشمل بدلاً من التهديد والوعيد الذي لا يمر على العقلاء والمدركين لأحكام العلاقة القانونية في مثل هذه الحالة.
** مغالطات أبو قرا لنفسه بسبب خوفه من خسارة الـ10% إذا كان بالفعل وكيلاً معتمداً في الفيفا لعبد الغني كانت واضحة في ثنايا الحوار، فهو لم يوضح صفة وكالته لحسين عبدالغني وهل وثقها في اتحاد الكرة وفيفا أم لا؟ هذا بالإضافة إلى أنه كشف من حيث لا يدري أنه لا يملك عروضاً مغرية وجادة لعبد الغني فكل ما في جعبته مجرد كلام مع أصدقائه في تركيا والبرتغال ولندن تحمل مجرد رغبات بعكس نادي النصر الذي يعترف (أبو قرا) أنه قدم عرضا جادا ومغريا وحقيقياً لنادي نيوشاتل السويسري!!.
** ويعزف السمسار الجزائري على عواطف قديمة عندما يقول إن شرفيا (اتصل) به وحذره من عملية انتقال عبدالغني للنصر وأنها مجرد كبري ينتقل من خلاله اللاعب إلى صفوف الاتحاد!! وفي هذه الجزئية بالذات تبرز حقيقة (أبو قرا) لأن مثل الكلام انتهى زمانه والمرضى بهذا الداء تعافوا فنحن في عهد الاحتراف الذي تقوم فيه العلاقة على الوضوح وعلى العرض والطلب، (بالنسبة.. أكيد الشرفي ليس من النصر ولا الاتحاد).
** ألا يعلم (أبو قرا) أن بإمكان عبدالغني إنهاء ارتباطه به بمجرد (رسالة)؟ وأن عقوبات الفيفا بحق لاعب ينتقل من دون علم وكيل أعماله تعتمد على أسئلة لجميع الأطراف وأن العقوبة إذا ثبت مخالفة اللاعب فإنها تبلغ في مداها الأقصى الغرامة المالية بحسب ما يحتويه عقده مع الوكيل المعتمد؟!.
* أخيراً.. احذروا السماسرة!!.