حاوره - ياسر الجلاجل:
أكد الدكتور محمد الشويعر مدير عام إدارة البحوث والدراسات بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بأن المركز نجح في تدريب أكثر من1200مدرب ومدربة ساهموا في تقديم دورات تدريبية لأكثر من120ألف مواطن وهؤلاء سيساهمون في نشر ثقافة الحوار في مختلف أرجاء المملكة, وبين أن الاستعدادات على أشدها لاستضافة ملتقى المدربين المعتمدين خلال الأيام القادمة كاشفا للجزيرة عن خطط هذا الملتقى وعن نوعية المشاركات فيه في حوار خاص بالجزيرة..
* بذل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني جهوداً جبارة في سبيل نشر ثقافة الحوار وتنميتها في مجتمعنا من خلال عدة برامج؛ كيف تقيمون هذه الجهود المبذولة حتى الآن؟
- المركز يبذل جهودا كبيرة في نشر الحوار وثقافته بين فئات المجتمع ومنذ أنشئ وهو يهدف إلى تعزيز وترسيخ ثقافة الحوار عبر برامج متعددة، أهمها: اللقاءات الوطنية الفكرية المتنوعة، والدورات التدريبية إذ تم إعداد حقيبة تدريبية بعنوان (تنمية مهارات الاتصال) والتي تم تدريب أكثر من 1200 مدرب ومدربة ساهموا في تقديم دورات تدريبية لأكثر من 120 ألف مواطن وموطنة من مختلف مناطق المملكة، كما تم إعداد حقائب تدريبية للحوار الأسري منها: حقيبة حوار الزوج والزوجة، وحوار الآباء مع الأبناء، وحوار الأبناء مع الآباء ويهدف المركز إلى الوصول لشرائح كثيرة من الأسر السعودية لتفعيل الحوار داخل الأسرة.
ومن جهود المركز أيضا دعم البحوث المتخصصة في قضايا الحوار ونشرها، بالإضافة إلى مشروعه الحالي: رسائل في الحوار، والذي يهدف إلى تبسيط فكرة الحوار ونشرها لكل شرائح المجتمع عبر كتيبات صغيرة.
ومع ذلك لا يزال المركز يطمح لتقديم المزيد، ويسعى لأن تدخل فكرة الحوار كل بيت ومدرسة، لنعيش في بيئة حوارية صحية.
* يستعد المركز هذه الأيام لاستضافة وتنظيم ملتقى المدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار هل لك أن تطلعنا على خطة العمل لهذا الملتقى؟
- تم التخطيط لهذا الملتقى منذ عدة أشهر، حيث تمت الموافقة السامية الكريمة على عقد الملتقى تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله، وسوف يشارك في هذا الملتقى سماحة الشيخ: عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور: عبدالعزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام، ومعالي الدكتور: صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ومعالي الدكتور: عبدالله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى، وسمو الأميرة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ومعالي الأستاذة نورة الفايز نائبة وزير التعليم لشؤون البنات وسوف يلتقي هؤلاء الوزراء بالمدربين والمدربات في لقاءات حوارية مفتوحة لينهل هؤلاء المدربون والمدربات من خبرات وتجارب أصحاب العلم والفكر والرأي في المملكة.
ويمتد هذا اللقاء لمدة ثلاثة أيام تبدأ يوم السبت القادم عبر جلسات صباحية ومسائية يشارك بها أصحاب المعالي، بالإضافة لعقد ورش عمل تدريبية لهؤلاء المدربين والمدربات.
* يشارك في الملتقى العديد من المسؤولين والشخصيات من كافة المستويات كيف يمكن استثمار مشاركتهم في تنمية مهارات الحوار عند المتدربين؟
- مفهوم الحوار يحمل في مضامينه العديد من القيم المهمة مثل: قيم الوسطية، والاعتدال، وتقبل الآخر، وهذا الملتقى سيسهم في تعزيز هذه القيم ونشرها في المجتمع عبر هؤلاء المدربين والمدربات، كما أن وجود شخصيات بارزة في هذا الملتقى مثل سماحة مفتي المملكة وأصحاب المعالي الوزراء وهم يعدون من أصحاب العلم والفكر والرأي في المملكة، فسوف يستفيد الجميع من مشاركة هذه الشخصيات الكبيرة من خلال الكلمات التوجيهية التي سوف يكون لها الأثر في نفوس المدربين والمدربات.
* ماذا عن المشاركة النسائية في الملتقى؟
- سوف يشارك في هذا الملتقى أكثر من ثلاثمائة مدربة من مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى مشاركة صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فهد مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وصاحبة المعالي نورة الفايز نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات والالتقاء بهؤلاء المدربات، وذلك عبر لقاءات حوارية مفتوحة، سيكون لها الأثر الكبير في نفوس هؤلاء المدربات.
* هل هذا الملتقى هو بداية لملتقيات جديدة في المستقبل؟
- يعد هذا الملتقى هو الأول للمدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار، ونأمل إن شاء الله أن يكون هذا الملتقى امتداداً للقاءات قادمة يجتمع فيها مدربون ومدربات جدد في نشر ثقافة الحوار.
* هل هناك تقييم لمستوى المدربين بعد مرور هذه الدورات؟
- المركز يسعى دائماً لتطوير المدربين والمدربات، وذلك عن طريق تقييم أدائهم من خلال تنفيذهم للدورات التدريبية في مناطقهم، وقد أنشأ المركز قاعدة تواصل لهؤلاء المدربين والمدربات تهدف للتواصل وتبادل الخبرات فيما بينهم، ويتم متابعة جهودهم وتقييمها عبر قاعدة تواصل الخاصة بهم.