«الجزيرة» - عبدالرحمن الدخيل:
أكد المهندس أحمد العيسى مدير عام التراخيص والجودة بالهيئة العامة للسياحة والآثار على أن الهيئة أتمت استعداداتها لاستقبال موسم الصيف والرقابة على قطاع الإيواء وأعمال التراخيص والجودة، من خلال خطة مستمرة ممنهجة ومعتمدة منذ بداية العام من سمو رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وليس بمجرد حملات تركز على وقت معين ثم تغيب بقية شهور العام.
مشيراً إلى أن الهيئة ومن خلال جولاتها التفتيشية أغلقت عددا من مرافق الايواء ووكالات السفر المخالفة.
وعن العقوبات المفروضة على المخالفين، قال: (نحن نراقب قطاعات الإيواء ووكالات السفر وكل ما يدخل تحت اختصاصنا وهناك فِرق تفتيش منتشرة ترصد كافة المخالفات بناءً على الأنظمة واللوائح، فإذا ضبطت مخالفة تطبق عليها الغرامات المالية الخاصة بالمخالفة، وقد يصل الأمر إلى إغلاق المنشأة، ونحن أقفلنا بالفعل العديد من المنشآت التي لم تحقق الحد الأدنى خاصة في اشتراطات الأمن والسلامة، لان في هذه الحالة لا تعد للغرامات المالية قيمة بالنظر إلى حياة وسلامة النزلاء).
واعتبر مدير إدارة التراخيص والجودة الشكاوى التي ترد إلى الهيئة أداة ممتازة في تحسين جودة العمل، (لأننا نتحدث عن دولة تمثل قارة في حد ذاتها وبها آلاف المنشآت، ومهما كان لدينا من القدرة المالية والموارد البشرية المنتشرة لا يمكن تغطية كل المنشآت المنتشرة بها ورصدها في وقتها، لذلك تعد الشكاوى قناة من قنوات المساعدة في ضبط ورصد المخالفات).
وذكر أن هناك عدداً من القنوات لتلقي الشكاوى، منها مركز الاتصال السياحي المجاني 8007550000 وموقع الهيئة الإلكترونى www.scta.gov.sa ، مؤكداً: نتعامل مع الشكوى في نفس وقت وصولها، واضعين في الاعتبار شقين الأول أن يعرف الشاكي أن الشكوى وصلتنا، فتعليمات سمو رئيس الهيئة انه مهما كان حجم الشكوى يجب أن يصل للشاكي خلال 24 ساعة رد عبر الهاتف أو الايميل أو الخطاب الرسمي بأننا استقبلنا شكواه وسيتم التعامل معها وإبلاغه بما يتم فيها بعد التحقق منها، والثاني إحالة الشكوى لوحدة العمليات إذا كان الأمر يتطلب زيارة للموقع وتقديم تقرير، وإذا وجدت مخالفة تضبط، وإذا كان للشاكي حق يجب أن يأخذه، فنحاول حل المنازعة وإرجاع حق السائح وتسوية مخالصة إن كانت هناك أمور مالية، وان لم نصل لحل وهناك منازعة مالية نبلغه بتقديم شكواه للجهات القضائية المختصة.
وعن شكوى السياح من ارتفاع الأسعار مقارنة بدول أخرى سياحية أشار العيسى إلى أن السائح من المفترض ألا يقارن سعر فندق بسعر فندق، ولكن يقارن منظومة متكاملة بنظيرتها، فيجب أن ينظر إلى التكاليف متكاملة وليس إلى احد العناصر فقط، فالعامل في السعودية غير العامل في هذه الدول، وقيمة وتكاليف الفندق أو الأرض المقام عليها هذا الفندق ليست كمثلها في هذه البلاد، وكل ذلك يدخل في المقارنة. واعتبر العيسى أن عدم انتشار ثقافة التخطيط المسبق للرحلة احد أسباب ارتفاع تكلفة السياحة الداخلية، قائلاً: (نسبة عالية ممن يذهبون للسياحة في الخارج كماليزيا مثلاً يذهبون ضمن برنامج سياحي وهذا عادة يكون اقل كلفة، ولو طبقنا هذا المبدأ في السعودية ستنخفض الأسعار، فمشكلتنا انه حتى مع وجود برامج سياحية داخلية متكاملة فليس هناك إقبال من السائح عليها، ونسمع كثيرا أن هناك من ذهب إلى الشرقية وبعد وصوله لم يجد سكناً، ويُفهم من ذلك انه لم يكلف نفسه قبل الخروج أن يسأل عن سكن له ولأسرته ومتى سيذهب وماذا سيزور، أي انه خرج كما يقولون (على التساهيل).
وانتقد العيسى توجه السائح لرحلته في نفس يوم السفر، دون أي تخطيط (فإذا وصل هناك صار مضطراً للقبول بأي وضع ودفع أي سعر وهذا الشخص نفسه لا يفعل ذلك إن قرر الذهاب إلى دولة خارجية، ولو نظر السائح إلى تكلفة الرحلة متكاملة مقارنة بالخارج لوجد تكلفته في السعودية اقل بالنظر إلى التكلفة الإجمالية وليس سعر الغرفة فقط).