Al Jazirah NewsPaper Thursday  02/07/2009 G Issue 13426
الخميس 09 رجب 1430   العدد  13426
جوهرة الشرق

 

قدمت مجلة (الهلال) ملفاً عن القاهرة بعنوان (جوهرة الشرق) أشارت فيه إلى عراقة المدينة.. وتاريخها حيث عرفت في العصر الفرعوني باسم (من نفر) أي الميناء الجميلة.. وقد ازدهرت فيها علوم الفلك والطب والهندسة.

وكان لتنوع القاهرة سحر خاص حتى ان الكاتب الإنجليزي ستانلي لينبول ذكر أن هناك قاهرتين مختلفتين تتميز إحداهما عن الأخرى ولو أنهما لا تختلفان كثيراً في الموقع هما: القاهرة الأوروبية والقاهرة المصرية.

وكان سحر القاهرة بأحيائها الشعبية الزاخرة بالحركة والحياة والصخب ومنتدياتها الثقافية أثّر في إعجاب الكاتب الإنجليزي.

وأشار إلى كثرة المقاهي وأبرزها مقهى ريشي الذي كان ملتقى رجال الفكر والأدب.. وقد ولدت فيه أفكار إصدار عدد من المطبوعات الثقافية.. وكذلك مقهى الفيشاوي الذي يحبه الأدباء ورجال الصحافة وحتى السياح الأجانب.

وقد تناول د. محمد رجب علاقة القاهرة بالنكتة وأشار إلى حكايات جحا وقال إن المصريين استخدموا أسلوب جحا الساخر في المقاومة والمواجهة خصوصاً في فترات التحول التاريخية.

وخلص د. رجب إلى القول ان الروح الفكاهية التي يتمتع بها المصريون أو اكتسبوها كرد فعل أو استجابة حتمية لواقعهم المرير قد خففت الكثير من متاعبهم وهي أمضى سلاح.

وقالت مجلة (الهلال) إن القاهرة شكلت زاوية الدفء والحلم الجميل في ذاكرة الرحالة الأورويبين، فكانت رحلة واحدة كافية لصياغة تصورات ثرية عن قاهرة الشرق وعن طبيعتها الساحرة وتنوع فنون العمارة فيها.

والمستشرق الفرنسي (سافاري) شغف حباً بالقاهرة وجرى قلمه بما تفيض به روحه الحالمة.

والدكتور كمال نشأت كتب يوماً قصيدة جميلة عن القاهرة يقول فيها:

لك الله يا أمنا الصابرة

كم ارتجف الدمع

حين يقول المذيع

(هنا القاهرة)

فتومض في القلب شمس.. وتهمي على دفئها الذاكرة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد