بريدة - مكتب «الجزيرة»:
فقدت مدينة بريدة أحد شبابها المتميزين أداء وخلقاً حينما انطفأت شمعة من شموعها المتوقدة بوفاة الصيدلي البارع والداعية الخلوق عبدالرحمن بن حميدان الحميدان المشهور بـ (أبو أنس) عن عمر 35 عاماً عقب معاناة مع المرض دامت لسنوات ظل خلالها صابراً محتسباً الأجر من الله عز وجل، وواصل عمله بصحة القصيم بكل تفان وإخلاص حتى وقت قريب حينما زادت عليه حدة الألم وفقد الوعي لينقل إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة الرياض ويتوفاه الله في ساعة مبكرة من صباح الخميس الماضي .
وقد أديت الصلاة على الفقيد عصر يوم الخميس الماضي في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بمدينة بريدة ووري جثمانه الثرى بمقبرة الموطأ وسط حضور جمع غفير في موقف مهيب امتلأت بهم المقبرة وألسنتهم لم تكف عن الدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة.
الجزيرة التي آلمها النبأ تتقدم بأحر التعازي لأسرة الفقيد ولوالده الشيخ حميدان بن صالح الحميدان وأشقائه (تركي - منصور - يوسف - مساعد خليل) وأبنائه (أنس - غسان) سائلين العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
يتقبل العزاء في منزل والد الفقيد بحي الخليج بمدينة بريدة.
يشار إلى أن الفقيد كان أحد أبرز الشباب في مدينة بريدة الذي تميزوا بإسهاماتهم في تنظيم عدد من الفعاليات والبرامج الموجهة للشباب والتي كانت تحظى بتفاعل كبير من شريحة كبيرة من شباب المنطقة، إضافة إلى إسهاماته الإعلامية المتعددة من خلال الدراسات العلمية المتنوعة التي كانت الجزيرة تنشرها وتجد صدى كبيراً من قبل المتخصصين والقراء, كما كان للفقيد - رحمه الله - دور كبير في تأسيس مدرسة عز الخيل والتي باتت أحد الصروح المميزة لتعليم الناشئة لرياضة الفروسية وركوب الخيل.