بعد أن أعلن مدرب النصر (باوزا) عدم قدرته إلى العودة لتدريب الفريق من جديد.. كان ذلك أشبه بالضربة الموجعة لأنصار النصر.. وكان قرار عدم عودته بالنسبة لتلك الجماهير خسارة ما بعدها خسارة للفريق النصراوي.. معللين ذلك بقدرة الأرجنتيني التدريبية العالية.. ولم يقف الأمر عند هذا الحد.. بل تفجرت في الساحة النصراوية (براكين) ملتهبة.. بين تأسف على رحيله.. وإشادة واسعة بقدراته التدريبية..!
شخصيا أتفق مع من ذهب إلى قدرة (باوزا) التدريبية.. وبأنه خسارة للنصر.. ولكن هذا ليس هو (جوهر) الموضوع في رحيل هذا الأرجنتيني.. ولا تحسبوا هذا الحديث عن باوزا والنصر وحدهما.. بل هو حديث عن أغلب أنديتنا.. فمشكلتنا أننا في أنديتنا نمنح المدرب عند قدومه كامل (الصلاحيات) يتصرف بالفريق كيفما شاء.. ويُترك له الحبل على الغارب.. ليُعدل ويبدل دون محاسبة.. والمُشكلة أن هذا المدرب الذي منحناه (الحرية) كاملة إما انه يخل بعقده ويقرر الرحيل أو عدم العودة.. أو ربما يُلغى عقده من جهة ثانية كما حدث لكوزمين مع الهلال..!
التنازل للمدرب أي كانت قدراته وشهرته وإعطاؤه (الحرية) كاملة كتقدير للمدرب على حساب الفريق ومصلحته.. فهذا عين الخطأ.. فإذا كان المدربون (يرون) ما لا نرى ويجدون من يشجعهم بمنحهم الحرية كاملة وأن ذلك (منطق فني) قد لا نعيه.. فإنهم بذلك أي مسؤولي الأندية (يجنون) على فرقهم من حيث يدرون أو لا يدرون.. وهم بذلك أيضا يمنحون الحرية للمدرب نتيجة الضعف الإداري لديهم.. ومحاولة سد ذلك (الضُعف) بتحميل المدرب كامل الصلاحيات وحتى لو منحته الصلاحيات كيف سيكون الحال عند رحيله لأي سبب كان..؟!
إذن كيف أمنح المدرب الحرية.. وهو مدرب مُعرض للرحيل في أي وقت.. وأجعل شخصية الفريق مرتبطة بهذا المدرب.. وإذا (غاب) انتكس الفريق.. وخسرت كل القرارات التي اتخذها إبّان إشرافه الفني على الفريق.. بمعنى أن باوزا مثلا قبل رحيله قرر استبعاد أكثر من نصف أعضاء الفريق.. وطالب بالتعاقد مع لاعبين معينين سواء محلين أو أجانب.. لا أعتقد بأن هناك من سيوافق على كل قراراته.. وبذلك سيدفع جمهور النصر ثمن هذا الخطاء الذي كانت نتيجته إبعاد عدد من اللاعبين.. وضخ أموال كبيرة في صفقات قد لا تكون مُقنعة لمن يأتي بعده بسبب السياسة الخاطئة..!
من وجهة نظري أن الحل الأمثل والمنطق يقول إن لا نترك الحبل على الغارب للمدرب ليجعل الفريق حقل تجارب.. بخاصة أن الثقة ببساطة قد اهتزت بالمدرب الأجنبي وعدم التزامه كما حدث من باوزا النصر وألوفيرا الاتفاق.. إلى جانب وضع احتمالية إبعاد المدرب لأي سبب كما حدث لكوزمين الهلال.. صفة (الحرية) يجب أن لا نمنحها للمدرب.. وهذا لا يجعلنا أن نتدخل في صميم عمله.. ولكن يجب أن يكون هناك دور أكبر لمديري الكرة والمشرفين عليها في اتخاذ أي قرار.. على أن يكون لهذا الدور ضوابطه المُهمة.. وبهذا سنعطي لإدارة الكرة قيمتها وأهميتها.. وأن لا نجعل الفريق مرتبط فقط (بفكر) هذا المدرب وحده وعند رحيله.. تختلط الأمور.. وتتبعثر الأوراق.. باوزا رحل ولكن لمن سلم الراية من المدربين (؟!) الذين سيقررون.. ويضمون.. ويبعدون.. دون محاسبة من أحد..!
اتقوا (شر) الحليم إذا غضب..!
التصريح الذي نُشر ب(الجزيرة) على لسان عبدالعزيز الدوسري رئيس الاتفاق.. بخصوص وصفه لهلال الطويرقي ب(الثرثار) الذي يتعمد الإساءة للآخرين.. وأنه الآن يُعد من الطابور الذي يسعى إلى زعزعة استقرار أمور النادي.. وأشياء أخرى كشفها الدوسري في حديثة المثير لزميلنا المتألق سامي اليوسف.. ملأني إعجابا وتقديرا للدوسري.. فحديثة كان واضحا مدعما بحقائق حدثت من الطويرقي..!
فالدوسري عرفناه.. رجلا منطقيا.. ناضجا.. يمتلك خلفية رياضية لا يستهان بها.. إلى جانب مثاليته التي هي محل تقدير الجميع.. لكن ما أعجبني في حديث الدوسري أنه سمى الأسماء بأسمائها.. ولم يفعل كما يفعل غيره.. عندما يتحدث بالرموز.. ويستعمل لغة المشككين والمخربين وغيرها من الجمل والعبارات التي مللنا ترديدها من بعض مسؤولي الأندية دون معرفة من يقصدون (؟) وإلى ماذا يرمون (؟) فالدوسري كشف ما يعترض (مسيرة) نادية بكل وضوح..!
طبعا هناك من سيقول.. إن مثل هذه الأحاديث يجب أن تبقى داخل أسوار النادي.. ولا يطلع عليها أحد.. وأسرار النادي يُفترض أن تبقى داخله.. هذا كلام جميل ومنطقي.. لكن لا أعتقد بأن الدوسري وهو الشخصية (المثالية) المُتفق عليها قد خرج وقال ما قال.. إلا بعد أن لمس كل ظروف الإحباط واضحة أمامه.. وعجز عن حلها.. بخاصة أنه استشهد في تصريحه عن حادثة حصلت قبل ست سنوات.. لذا ظهر وتحدث بحزن من جراء ما حدث له ولناديه..!
بقايا
* لجان التحكيم أشبه بالمدربين الذين يكون لديهم بعض اللاعبين (المُفضلين) وهذا ما يحدث مع لجان التحكيم فكل لجنه لديها أسماء (مُفضلة) وتغيب فور تغير اللجنة..!
* في تقديم رئيس ريال مدريد الإسباني للنجم الشهير كاكا كان بحضور 30 ألفا من المشجعين بملعب سانتاجو معلنا انتقاله للريال أما لدينا فإن تقديم اللاعبين المنتقلين للجمهور عن طريق منازل الإداريين وأعضاء الشرف..!
* إذا نظر كبار الحزم لبعض الأمور (الهامشية) فإن هذا سيُعرقل مسيرة ناديهم..!
* الصوت التعاوني (الرسمي) غائب عن كل ما يُطرح في الساحة فعسى المانع خيرا..!
* صفقات وقرارات في التعاون ومع هذا فإن المشجع التعاوني لا يعرف حقيقة ناديه من ما يُكتب في الصحف فلم نسمع تعقيبا أو تصريحا من إدارة النادي..!
* أستغرب من (تصرف) الرائديين تجاه لاعبهم نواف الدعجاني فبمجرد إصابته تجاهلوا كل مواقفه السابقة..!
* يكفي من الدعجاني أنه لم ينتقل من الفريق بعد الهبوط (للثانية) تقديرا لناديه الذي خذله بعد صعوده للممتاز..!
* المذيع تحول إلى (سمسار) لناديه..!
* أحمد الموسى قال أشياء تستغرب أن تصدر من لاعب محترف..!
* قد تكون (إعارة) ناجي مجرشي هي الحل الأمثل لعودة نجوميته من جديد..!
* منذ دخول خدمة (الجوال) في التعاون وجماهيره لم تقرأ أي (انفراد) عبر الجوال..!
* ربما (فات) على الرائديين وهم يزودون مدربهم البرتغالي كازميرو بأشرطة مباريات الفريق أن ينسحب من موافقته على تدريب الفريق بعد مشاهدته لمستوى الفريق الضعيف..!
آخر الكلام..
ماذا ننتظر من لاعبي المنتخب أن يقدموا لمنتخب يطمح بالوصول إلى كأس العالم وهم يشاركون في ملاعب الحواري (؟) مطلوب التدخل ليس من الأندية بل من قبل اتحاد الكرة لوقف فوضى لاعبينا الدوليين..!
yazid1_5@hotmail.com