تحدث صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد عبر القناة الأولى بالتلفزيون السعودي على مدى ستين دقيقة، وتمنينا لو تمت مضاعفة مدة البرنامج؛ فقد اتسم حديث سموه بالصراحة الجلية والشفافية وصدق القول؛ فقد حصن وسما بحديثه من أن يكون ردة فعل لشماتة شامتين أو لإرجاف حاقدين، تحدث بواقعية متناهية وصراحة جلية، تحدث دون أن يمارس الإسقاط على أحد ودون أن يغمز أو يهمز من قناة أحد، فلم نسمع منه كلمة رددنا على المشككين التي التصقت بآذاننا لكثرة ما سمعناه من كل من خرج ليتحدث عن فريقه أو ناديه أو لجنته. لم يطلق صفة على أحد. وعد بلا مكابرة. أوضح بلا تبرير. تمنى على الآخرين ولم يتوعدهم أو يحذرهم.
إن سموه وهو يرأس قطاعاً يتعرض لنقد مستمر ويومياً وبعدد الزوايا الموجودة بكل الصحف من جيش من المنظرين المتحذلقين لم نلحظ عليه حدة بالردود ولا تهديداً بتحجيم هذا الكاتب أو ذاك، ولم يتهم أحد بمحاربة الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو اتحاد الكرة، لم يمن أو يتشكى، وعد ببذل الجهود وتمنى من الله التوفيق.
إن حديث سموه الأخير ليس إلا امتداداً لأحاديثه السابقة، صدق بالقول ووعد ببذل الجهد وتمنى على الله التوفيق دون غمط لجهود الآخرين، وهو ما ينسحب على أحاديث سمو نائبه الأمير نواف بن فيصل.
وما التطورات والقفزات الهائلة التي تحققت للرياضة السعودية إلا مصداق لأحاديثهما وانعكاس لمجهوداتهما المستمرة ولما يبديانه من حرص على كل ما يطور الرياضة السعودية.
فمن دوري المحترفين وهيئته إلى الخصخصة إلى برنامج الصقر ومحفزاته إلى ما سيعلن خلال هذا الأسبوع من قرارات تقوي وتحصن رياضتنا وتنقلها إلى المقدمة بغض النظر عن نتيجة عابرة أو كسب مؤقت.
باختصار رياضتنا محظوظة بنواف وسلطان.
khaled@al-afnan.com