كان لي شرف حضور الأمسية الشعرية إذا صحت التسمية.. أو ليلة تكريم شعراء عنيزة الشباب.. والتي أقيمت على قاعة عبد الله العلي النعيم يوم الثلاثاء السادس عشر من الشهر الجاري وبتشريف من محافظ عنيزة مساعد اليحيى السليم ومن حسن حظي أنني أحد الذين واكبوا مولد مجلس عنيزة للشعر الشعبي الذي يحتضنه مركز صالح بن صالح الاجتماعي التابع للجمعية الخيرية الصالحية في عنيزة.. وذلك خلال فترة إشرافي على النشاط الثقافي في المركز، وحقيقة من شاهد وعايش تلك البداية للمجلس، لم يتوقع أن يصل إلى ما وصل إليه وفي تلك الفترة الوجيزة، ولكن وبهمة مجلس إدارته وصبرهم ومكافحتهم وعلى رأسهم رئيس المجلس الأستاذ علي السليمان الحجي وجميع الإخوة منسوبي إدارته استطاعوا أن يضعوا بصمتهم في ساحة عنيزة الثقافية وفي سعيهم الحثيث على المحافظة على موروث عنيزة الشعبي.. فقد أحس الجميع بالسعادة والغبطة عند مشاهدته والاستماع إلى هؤلاء الشباب وهم يغردون واحداً تلو الآخر في سماء عنيزة يتغزلون فيها وفي تاريخها وثقافتها التي شهد ويشهد لها البعيد قبل القريب فعنيزة إذا كانت قد تميزت بانجاب علماء أجلاء أمثال الشيخ عبد الرحمن السعدي والشيخ محمد بن عثيمين رحمهم الله.. فقد تميزت أيضاً بانجاب الوزراء، والدكاترة، والأدباء، والشعراء الفطاحلة، والذي لا نستطيع حصرهم، إذا ليس عجباً أن نرى عنيزة وهي تنجب جيلاً جديداً من الشباب ليواصلوا مسيرة آبائهم وأجدادهم في إكمال مسيرة تميز محافظتهم في هذا المجال.. أعود فأقول لجميع منسوبي المجلس فعلاً لقد خططتم التخطيط السليم وصبرتم وراهنتم على النجاح فتحقق لكم ما أردتم، بدأتم بعدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحد؟ وها أنتم الآن وفي كل فترة تجدون الدعم والمشاركة من أبنائكم في هذه المحافظة الذين يتشرفون في الانتساب لهذا الصرح الشعبي المميز.

أحببت أن أقول أن تلك الفعالية ليست هي الفعالية الوحيدة أو الأولى للمجلس فقد سبق تلك الفعاليات تواجد عديد ضمن مناسبات عديدة من مناسبات عنيزة ومن ضمن مهرجاناتها العديدة على سبيل المثال لا الحصر مهرجان الغضا ومهرجان الفنون والتراث الشعبي الأول ومهرجان المسوكف الشعبي وغير ذلك من المناسبات التي لا يحضرني ذكرها حالياً ويكفينا فخراً أن يحتوي المجلس على مجموعة من صغار السن الذين لا يتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة تخصصوا في الرواية الشعبية تحت مسمى (الراوي الصغير) وكانت لهم مشاركات عديدة وحضور مشرف ووضعوا لأنفسهم بصمة خاصة يسعد كل من أتيحت له فرصة الالتقاء بهم وحضور مناسباتهم.