جدة - صلاح مخارش:

قال الملحن المعروف الدكتور عدنان خوج إن اختياره للفنان الراحل طلال مداح كي يحصل على شهادة الدكتوراه (في أعمال طلال مداح) من جامعة السوربون بفرنسا لم يأت من فراغ أو حباً في الشهرة، لكن لأن الموضوع وطني ولأن طلال مداح بالنسبة له هو الأفضل سناً وإحساساً، كما أنه أستاذ لي تعلّمت منه كل شيء في الفن منذ كنت عازفاً ومنفذاً للكثير من أعماله، وشهادتي فيه مجروحة.

وفي حوار له معنا في «الجزيرة» خلال وجوده في جدة قال عدنان خوج إن أول عمل غنائي لحّنه لطلال مداح كان عنوانه (بسكات)، وأشهر عمل له في مسيرته الفنية الطويلة قبل رحلة الدكتوراه في فرنسا التي امتدت لسبع سنوات، كان (المعازيم) مع الفنان الكبير محمد عبده الذي يراه عدنان خوج الآن بأنه الفنان المتسيد للساحة الفنية.

وسألناه عن أغنية (أراعيك) التي لحّنها منذ أكثر من خمسة عشر عاماً من كلمات الراحل فائق عبد الجليل وما زالت حبيسة لدى الفنان محمد عبده قال خوج:

أتمنى أن يراعينا محمد عبده ويطرح أراعيك،

وحول الألبوم الغنائي الجديد للفنان محمد عبده الذي طُرح قبل أكثر من شهر، ورأيه فيه كملحن وخبير فني، قال خوج إن الألبوم الأخير لمحمد عبده يعتبر نقلة لفنان العرب لأننا لم نتعود منه هذا اللون، حيث رجعنا فيه لثريا قابل وأعاد لنا ثريا قابل، كما أن الأعمال التي قدمها محمد عبده من كلمات الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن تعتبر أعمال جديدة ونقلة لمحمد عبده وفيها شيء اسمه (الجرح) لا يعرفه إلا قلة ممن يفهمون الفن الصحيح جيداً.

وعن ابتعاده كملحن عن الشاعر الكبير إبراهيم خفاجي سيما وانه يكرر دائماً إعجابه الشديد بكلمات الخفاجي، قال عدنان خوج إن إبراهيم خفاجي يستقر في مكة المكرمة وأنا في الرياض ولكن أقول له (بالإشارة وأنا حذر الأوامر أو بهزة رمش تخليني اخاطر)

وعن اللحظات السعيدة التي عاشها في حياته الفنية قال:

كثيرة، ومنها نجاح ألحاني مع من تعاونت معهم من فنانين، وكذلك عند الانتهاء من مناقشة شهادة الدكتوراه وحصولي عليها وأيضا تذكرت الآن اتصال الفنان الراحل محمد عبد الوهاب بي بعد سماعه للأوبريت (النشيد) الذي لحّنه لافتتاح كأس العالم للشباب وتم بثه خلال الافتتاح عام 1988 في أستاذ الملك فهد الدولي بالرياض، حيث أبدى إعجابه بالعمل.

وعن جديده القادم قال بأنه جهز أربعة ألحان لطلال سلامة من كلمات الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن وثريا قابل وياسين سمكري ويوسف ناصر.