Al Jazirah NewsPaper Thursday  09/07/2009 G Issue 13433
الخميس 16 رجب 1430   العدد  13433
كيف انفرد موقع TMZ بخبر رحيل مايكل جاكسون؟!

 

إعداد - محمد الزواوي :

حظي موقع TMZ.com الترفيهي بنجاحات كبيرة منذ إطلاقه في السنوات الأربع الماضية، ولكنه أحرز نجاحًا خاصًا مؤخراً عندما انفرد بنشر خبر وفاة نجم موسيقى البوب الأمريكي مايكل جاكسون، واستطاع بذلك أن يسبق كافة وسائل الإعلام، بل إنه سبق حتى الموظفين الرسميين المسئولين عن نشر الخبر في ولاية لوس أنجيليس الأمريكية.

ولكن السؤال هل كان ذلك مصادفة، وهل كان الموقع محظوظًا في نشر الخبر العاجل لوفاة مايكل جاكسون وتغطيته، أم أن وراء ذلك العمل مجموعة من المحترفين الذين استطاعوا الحصول على تلك الأخبار الحصرية والعاجلة؟

ويجيب عن هذا السؤال هارفي ليفين مؤسس الموقع والقناة التليفزيونية التي تحمل الاسم ذاته متحدثاً إلى صحيفة واشنطن بوست الامريكية، قائلاً: (إذا ما نظرتم إلى الموقع منذ إطلاقه سوف ترون آلاف القصص الصحفية التي كان لنا السبق فيها)، وضرب أمثلة عديدة عن تفوق موقعه وقناته على وسائل الإعلام الأخرى، مثل وفاة آنا نيكول سميث وغيرها من الحالات التي كان للقناة وللموقع السبق فيها، ويضيف: (إن هذا عمل إعلامي بحت، فكل ما قمنا به أننا طبقنا المهارات التقليدية لتغطية الأخبار، وصدقوني إن الأمر بهذه البساطة).

ولكن في الواقع إن الأمر أكثر تعقيدًا من مجرد المهارات التقليدية الصحفية، حيث تخصصت TMZ في ملاحقة أخبار المشاهير وفضائحهم وأسرارهم وخاضت في العديد من الخصوصيات التي لا تستطيع وسائل الإعلام الأخرى أن تخوض فيها، بحيث أصبحت واحدة من أشهر قنوات هوليوود، ويبدو أن الموقع يقتفي أثر كبار كتاب الفضائح والشائعات.

كما تخصص الموقع في الأخبار العاجلة لنوعين من الأخبار: أحدهما أخبار وفاة كبار الممثلين مثلما حدث مع وفاة مايكل جاكسون، والنوع الآخر هو الأخبار الغريبة والمثيرة عن المشاهير والتي تثير انتباه الجماهير والتي عادة ما تكون صحيحة أيضًا.

ويعتمد الموقع على شهادات من المقربين من الفنانين، مثلما نشر الموقع أخبارًا تفيد بأن مايكل جاكسون ليس أبًا لأي من أبنائه الذين يعيشون معه، كما أن ديبي روي ليست أمًا لطفليه أيضًا، وعلمت TMZ معلومات مؤكدة عن حالات تلك الأطفال الذين تم تلقيحهم خارج الرحم، واعتمد الموقع على مصادر عديدة كلها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بعمليات الحمل والولادة لأولئك الأطفال.

وقد أدت صور أطفال مايكل جاكسون ذوي البشرة البيضاء إلى إثارة الشكوك حول الآباء الحقيقيين لأولئك الأطفال، حيث سرت شائعات أيضًا أنهم أولاد أخصائي الأمراض الجلدية الذي يعالج مايكل جاكسون، وقد زعمت روي أنها أم أكبر ابنيه وهما مايكل جونيور 12 عامًا وباريس مايكل 11 عامًا، ولكن بدون إجراء فحوصات معملية للحامض النووي لهم فلا يمكن الجزم بحقيقة الأمر، وإذا كانت المصادر التي استقى منها الموقع معلوماته صادقة أم لا.

ولهذا السبب فإن بعضًا من الصحفيين كانوا يتشككون في تقارير موقع TMZ، وانتظرت كافة المواقع الإخبارية التحقق من تلك المعلومات من مصدر آخر أكثر ثقة قبل أن تقوم بنشرها، حتى نشرت صحيفة لوس أنجيليس تايمز معلومات أكدت ما نشره موقع TMZ، ثم بعد ذلك أخذته عنها كافة القنوات والمواقع الأخرى.

تقول شارون واكسمان الصحفية السابقة في كل من الواشنطن بوست والنيويورك تايمز والتي أنشأت منذ خمسة أشهر موقعها الترفيهي الخاص بها والذي ينشر أخبار الفن أيضًا واسمه TheWrap أنها كانت تقول لقرائها في البداية: إن موقعها ليس مثل موقع TMZ، بل إنه موقع معاد له، وتضيف: (نحن لسنا مروجي إشاعات أو تجار فضائح، ولكننا نتأكد من حقائقنا).

وعلى الجانب الآخر هناك صحفيون آخرون يتخذون موقفًا محايدًا تجاه TMZ وخاصة في ضوء انتصارات الموقع الأخيرة؛ مثل تلك الخاصة بالأخبار الحصرية عن مايكل جاكسون، فيقول كيفين روديريك الصحفي من لوس أنجيليس تايمز لخمسة وعشرين عامًا والذي أسس موقع LA Observed في عام 2003: (إن الأمر ليس عبارة عن شخصين يجلسان في أحد المقاهي ويقومان بتلفيق الأخبار، إنها منظمة صحفية وبالطبع أنها تخشى على مصداقيتها لذا يجب أن تتحرى الدقة).

ويقول ليفين البالغ من العمر 58 عامًا والذي يعمل كمحام وصحفي في اثنتين من المحطات الفضائية في لوس أنجيليس والذي يعمل في القناة أيضًا أنه لا يجب التشكيك في أخبار TMZ، قائلاً: (إننا لدينا مصادر في كل مكان، كما أننا طورنا علاقات مع العديد من الأشخاص على مر السنوات، ولدينا العديد من الأفراد الذين نثق فيهم ونعتمد عليهم والذين يرغبون في التحدث إلينا، ونقول لهم: (جربونا مرة واحدة، فإذا ما قمنا بتلفيق أي خبر أو ترويج أي إشاعة فإننا سوف نخرج من هذا المجال برمته)).

وفيما يتعلق بأمومة ديبي روي لأطفال مايكل جاكسون يقول ليفين: إن هذا الخبر صحيح مائة بالمائة، ولكنه يرفض الكشف عن طرقه وعملياته الصحفية، حتى إنه يرفض الكشف عن عدد الصحفيين والإعلاميين الذين يعملون في غرفة أخبار TMZ، قائلاً: (إننا نرفض أن نكشف نموذجنا الإعلامي في هذا المجال)، كما أن ليفين يرفض الكشف عن أسماء نجومه من الصحفيين، حيث يتم نشر القصص الصحفية وتذييلها بعبارة (فريق TMZ)، وقد امتدح إحدى الصحفيات الجديدات التي تم تعيينها مؤخرًا، وكان لها فضل كبير في كشف أسرار مايكل جاكسون ولكنه رفض الإعلان عن اسمها، متعللاً بأنه لا يريد الكشف عن اسمها كي (لا يتم سرقتها)، بل إنه يرفض الكشف عن مقار TMZ ولكنه أعطى إجابة غامضة، قائلاً: (في مكان ما عند غروب الشمس في غرب هوليوود).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد