أورومتشي - موسكو -هانوي - وكالات
اندلعت أمس الأربعاء أعمال عنف في أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانغ عندما هاجم رجال من الهان آخرين من الويغور.
واضطرت الأحداث هناك الرئيس الصيني هو جينتاو الذي كان يقوم بزيارة رسمية لإيطاليا للمشاركة في قمة مجموعة الثماني، إلى قطع زيارته والعودة إلى الصين.
ونقلت الوكالة ليل الثلاثاء الأربعاء عن تانغ هنيغ، المستشار السياسي الأول في السفارة الصينية بروما قوله (نظراً إلى تفاقم الوضع في شينجيانغ، قرر الرئيس هو جينتاو العودة إلى الصين وعدم المشاركة في قمة مجموعة الثماني) التي بدأت أعمالها أمس في لاكويلا بوسط إيطاليا.
وفي الأحداث هرع مراسل لوكالة فرانس برس بعد سماعه صراخاً إلى ساحة الشعب حيث رأى رجلاً ملقى أرضاً يتعرض للضرب.
وقام نحو 20 من أثنية الهان التي تشكل الغالبية في الصين وبعضهم يحمل عصي بركل الرجل ولكمه.
وسارع جنود كانوا على بعد 200 متر عند حاجز يمنع الدخول إلى حي للويغور، إلى التدخل لتفريق الحشد وإجلاء الجريح.
ولم يلاحظ المراسل توقيف أحد.
وأكدت شاهدة من الهان في العشرين من العمر إن (الرجل الذي تعرض للهجوم من الويغور).
وفي حادث ثان، قامت مجموعة من الهان الذين كانوا يقرؤون أخبار الاضطرابات في إحدى الصحف بمطاردة ثلاثة من الويغور، حسبما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وتمكن اثنان فقط من الفرار.
أما الثالث فتعرض لضرب مبرح من قبل رجال ونساء بينما هتف الحشد (اضربوا، اضربوا) لنحو عشرين ثانية قبل وصول الشرطة.
وكان وجه الرجل مضرجاً بالدماء عندما أبعدته الشرطة.
من جهتها أكدت المعارضة الصينية الويغورية في المنفى ربيعة قدير إن الشرطة قتلت 400 من الويغور في أورومتشي.
وكتبت زعيمة المؤتمر العالمي الويغوري في مقالة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال آسيا إن 400 من أفراد أثنية الويغور المسلمة الناطقة بالتركية قتلوا إثر (إطلاق الشرطة النار وضربهم) في أورومتشي عاصمة شينجيانغ مساء الأحد.
في غضون ذلك توعد مسؤول صيني بارز أمس بإنزال عقوبة الإعدام بأي شخص تثبت إدانته بجريمة القتل في الاضطرابات الدموية.
وحول ردود الأفعال الدولية اعتبرت وزارة الخارجية الروسية إن هذه الاضطرابات (شأن داخلي) صيني.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة إن (روسيا تعتبر منطقة شينجيانغ جزءاً لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية وتعتبر أن ما يجري فيها هو شأن داخلي صيني حصراً).
من ناحيتها دعمت فيتنام الصين معتبرة إن بكين تتخذ التدابير (المناسبة) للتصدي للاضطرابات.