بيروت - منير الحافي
عاد الحديث في الأوساط السياسية والإعلامية اللبنانية إلى شبكات التجسس الإسرائيلية، بعد خفوت نسبي إثر خبر نقلته وكالة رويترز، ومفاده أن ضابطاً في الجيش اللبناني برتبة عقيد، فر إلى إسرائيل قبل أسبوع، إثر كشف ارتباطه بالتعامل مع العدو الإسرائيلي. وأشارت المعلومات بحسب مصدر أمني لبناني إلى أن الضابط الفار هو من بلدة القليعة الجنوبية، وهو يخدم في لجنة الارتباط مع الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن القوات الدولية وهو من خريجي المدرسة الحربية عام 1986، وهي الدورة ذاتها التي شارك فيها العقيد الموقوف منصور دياب وزميله شهيد تومية المدعى عليهما بجرم التعامل مع إسرائيل وقد غادر بلدته القليعة في قضاء مرجعيون في الأول من يوليو تاركاً هاتفه العسكري داخل المنزل إضافة إلى سيارته. ومنذ ذلك الحين لم يتمكن أحد من تقديم إجابة لأهله عن مكان وجوده. وفي الملف نفسه، واصل القضاء اللبناني تحقيقاته مع موقوفين على خلفية التعامل مع الموساد وفي معلومات لجريدة (الجزيرة) فإن قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج استجوب الموقوفين جان نهرا وجان نقّول وسطر استنابات بالبحث والتحري عن المدعى عليهما الفارين سامي إيليا وجميل عيد. وبحسب إفادة الموقوفين فإن إيليا وعيد سبق أن فرا إلى داخل إسرائيل، وهما من جندا الموقوفين (نهرا ونقول) بالتعامل مع الشبكات الإسرائيلية.
"طالع دوليات"