(الجزيرة) - متابعة وتصوير - عبد الرحمن السريع
أنساه سعيه لتحقيق الشهرة أن لها ضريبة سيدفع ثمنها من سنين عمره وزهرة شبابه، ولم يكن يتوقع أن عبثه وجرائمه ستكون نهايتها مؤلمة جداً وبمثل ما حصل من نشوة وسعادة سيدفع مقابلها تعاسة وشقاء.
وأخيراً.. ها هو يقبع وراء القضبان، فقد انتهى العبث وجاء وقت الندم والحساب الدنيوي.. وفي الآخرة سيقف بين يدي الجبار ليحاسبه على كل أذى تسبب به لإنسان.
إن لذلك قصة تعود تفاصيلها إلى تلقي شرطة منطقة الرياض لعدد من البلاغات تجاوز عددها العشرة بلاغات تتضمن سرقات متنوعة ما بين سرقة أسلحة وذخائر وأموال ومجوهرات وأجهزة ومقتنيات من منازل وسرقة سيارات والسرقة منها.. هذه البلاغات لم تكن في حي واحد بل نُفذت في أحياء متباعدة شرق وشمال وغرب العاصمة الرياض.
شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض جمعت بين هذه البلاغات وربطت بين الأساليب التي ارتكبت فيها.. ونشرت مصادرها السرية وقد توصلت إلى أن منفذ هذه الجرائم شخص في العقد الثاني من عمره انتشرت له مقاطع فيديو تفحيط على سيارات تبيَّن أنها مسروقة.. ووجد بعض من هذه المقاطع منشوراً على موقع اليوتيوب.. ونظراً لتمرسه في الإجرام وحذره الشديد.. فقد تم القبض عليه في منزله بعد أن تم التأكد من تواجده فيه.. وأغلقت جميع المنافذ لضمان عدم إفلاته.
التحقيق المبدئي معه انتهى إلى اعترافه بسرقة منازل عشرة مواطنين ووافدين بمشاركة زميلين له تم القبض عليهما في وقت لاحق.. وقد قام بالدلالة على المواقع التي قام بالسرقة منها.. ووجدت لها بلاغات مقيدة في سجلات شرطة منطقة الرياض ما عدا منزل واحد في حي القدس لم يبلغ صاحبه لكنه أكد تعرضه للسرقة.
مدير شرطة منطقة الرياض وجه باستكمال إجراءات التحقيق والاهتمام والربط بين الأساليب التي استخدمها الجناة في جرائمهم وبين ما هو مقيد لدى شرطة منطقة الرياض.. والتوسع بالتحقيق للكشف عن أي أنشطة إجرامية أخرى للجناة.. وسيحالون إلى القضاء حال انتهاء الإجراءات النظامية.