لاكويلا - وكالات
أعربت مجموعة الثماني عن قلقها الشديد من أعمال العنف في إيران بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل وأكدت أنها عازمة على إيجاد حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني، وذلك في بيان نشر مساء الأربعاء. ولكنها جددت التأكيد على قلقها الشديد من خطر نشر السلاح النووي.
وأشادت باقتراح واشنطن إجراء مفاوضات مباشرة مع النظام الإيراني معربة عن الأمل في أن يغتنم النظام الإيراني هذه المناسبة. وأدانت أخيراً تصريحات الرئيس الإيراني التي نفى فيها المحرقة اليهودية. وعلى الصعيد نفسه أشادت الولايات المتحدة في وقت متأخر من الأربعاء بما وصفته بإجماع مجموعة الثماني على استنكار أعمال القمع التي جرت في إيران عقب الانتخابات الرئاسية، والضغط على طهران بشأن برنامجها النووي.
كما اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الأربعاء أن العنف مقلق جداً في إيران مع تأكيده أن مجموعة الثماني وافقت بالإجماع على إعطاء فرصة للتفاوض مع هذا البلد حول نشاطاته النووية، وذلك خلال مؤتمر صحافي في لاكويلا. وقال ساركوزي إن القوى الكبرى في مجموعة الثماني ستعطي المفاوضات مع إيران بشأن طموحاتها النووية فرصة حتى سبتمبر أيلول.
من جهة أخرى جددت مجموعة الثماني للدول الغنية الدعوة إلى استئناف سريع للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف إيجاد حل يقوم على دولتين تعيشان جنباً إلى جنب. ودعا بيان أصدرته قمة مجموعة الثماني في مدينة لاكويلا الإيطالية مساء الأربعاء إلى فتح فوري للمعابر إلى قطاع غزة. وقال البيان ندعو إلى الفتح الفوري للمعابر من أجل تدفق المعونات الإنسانية والبضائع التجارية والأشخاص من غزة وإليها بطريقة تراعي أمن إسرائيل. وكذلك عبر زعماء مجموعة الثماني الأربعاء عن التضامن مع باكستان في قتالها ضد طالبان ودعوا أفغانستان إلى ضمان انتخابات آمنة وجديرة بالثقة تعكس إرادة الشعب. وقالت قمة مجموعة الثماني في بيان في إيطاليا أنها تقف مع باكستان في قتالها ضد التصعيد الأخير لنشاط طالبان في شمال غرب البلاد حيث يحاول الجيش الباكستاني دحر تمرد متنام.
ودعا بيان مجموعة الثماني أيضاً أفغانستان إلى ضمان أن تكون ثاني انتخابات رئاسية في البلاد والمقررة في 20 أغسطس جديرة بالثقة وشاملة وآمنة بحيث تعكس إرادة الشعب الأفغاني. وأدانت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى وروسيا (مجموعة الثماني) بشدة التجارب النووية والصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية.