القول الحسن أمرٌ محمود الفعال والسجايا يتمثله الإنسان في أثناء حديثه مع الآخرين على اختلاف طبائعهم وانتماءاتهم وبالقول الحسن تكسب محبة الناس لك وتكسب احترامهم وتقديرهم لك ما حييت وبالقول الحسن الذي يشع أدباً وخلقاً تأخذ زادك وغايتك من الآخرين والله سبحانه وتعالى أمرنا بهذه الخصلة الحميدة في محكم تنزيله إذ قال تعالى: (وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً)، فالإحسان إلى الناس بالقول يجعلك مقبولاً ومحبوباً بينهم وبالتالي تستميل قلوبهم إليك.. الموضوع لا يحتاج إلى مشقة أو كبير عناء بل هو أمر هين سهل المستطاع والتطبيق فخاطب الناس كما تحب أن يخاطبوك وتعامل معهم قولاً وعملاً كما تحب أن يعاملوك وبالتالي تصل إلى غاية كبيرة ومحبة عظيمة بين الناس فما أحوجنا إلى القول الحسن النابع من سويداء القلب البعيد عن الغلظة والجفاء.
ومن شأن القول الحسن أن يجلو صدأ القلوب ويطهرها من أدران الحقد والكراهية اللهم احسن أقوالنا وأفعالنا وأعمالنا إنك سميع مجيب.
رياض الخبراء