الجزيرة - أحمد القرني
جاءت التوصيات العامة للملتقى الدولي للتشغيل والصيانة في البلدان العربية الذي اختتم فعالياته أمس ببيروت مؤكدة أهمية بناء المعايير المهنية العربية التي تشمل السلوك المهني مع كفاءة الأداء في مجال المهنة والمهارات المساندة لنجاح المهني في عمله، وربط تلك المعايير ومناهج التدريب بحاجة سوق العمل وتوفير المدربين والتجهيزات اللازمة وبناء نظام قياسي لكفاءة التدريب ومدى حصول المتدرب على التدريب اللازم وأهمية بناء نظام المؤهلات المهنية العربية لتسهل انتقال الفنيين المهنيين بين الدول العربية وكذلك استمرار التعليم والتدريب مدى الحياة وأهمية بناء نظام فعّال سريع للفحص المهني وربط ذلك بالجمعيات والهيئات المهنية ووزارات العمل وعمل نظام متداخل شفاف بين الدول العربية وتعزيز دور الجمعيات والهيئات المهنية في بناء المعايير المهنية وتبني نظام المؤهلات المهنية والفحص المهني للمحافظة على المهنة وتفعيل تعاون الجمعيات والهيئات المهنية ومؤسسات التدريب والتعليم وسوق العمل في ضبط منظومة لربط التدريب والمناهج وفحص المهنيين للمحافظة على سوق العمل وأن يكون المعهد العربي للتشغيل والصيانة نواة لذلك، ولا بد من حث المؤسسات والشركات العربية لبناء مسار وظيفي للمهن لمعرفة التدرج الوظيفي لكل مهني في الشركة لحث الفني والمهني على تطوير نفسه وتحفيزه لحسن الأداء، وكذلك بناء خطة تدريبية للموظف والعمل على بناء علاقة فعّالة بين المعهد العربي للتشغيل والصيانة والمنظمات المعنية بالتنمية الإدارية والتدريب في العالم العربي ومنها جامعة الدول العربية.
كما حث المشاركون على أهمية تعديل مواصفات المحولات الكهربائية بما يضمن تقليل تعرضها للحرائق واختيار أنظمة إطفاء فعّالة، ويوصي المشاركون بعقد ورشة عمل متخصصة خلال الملتقى القادم وإدراج أنظمة إدارة الطاقة في المنشآت ضمن سياسة تشغيلها وصيانتها واستعجال إعداد دليل مرجعي قياسي لتحديد مستوى كمية المخزون من قطع الغيار ووضع أسس لتحديد أسلوب فعّال لمراقبة المخزون والعمل على إعداد خطط استراتيجية عربية لتصنيع قطع الغيار محلياً في البلدان العربية التي يثبت جدوى تنفيذ ذلك فيها، وإنشاء نظام معلومات متكامل يوفر المعلومات اللازمة للتبادل حول ما يتم تصنيعه، وتفعيل التبادل البيني بين الدول العربية التي تقوم بتصنيع قطع الغيار فيها. ويقترح المشاركون إنشاء مركز معلومات عن ذلك ضمن المعهد العربي للتشغيل والصيانة ودراسة تفعيل تطبيق أساليب إدارة الأصول الشاملة وإدراج التشغيل والصيانة ضمن هذه المنظومة المتكاملة وتعميم نتائج وتوصيات ورشة عمل إعادة تأهيل المرافق الصحية على الجهات المعنية في الدول العربية، ووضع أسس مرجعية لتصميم وتشغيل وصيانة المستشفيات بمراعاة أسس اعتماد المستشفيات ودورة صيانة المعدات والأنظمة في المرافق الصحية. ويؤكد المشاركون على التوصيات السابقة الخاصة بتفعيل تطبيق أساليب الهندسة القيمية ودورة حياة المعدات في التشغيل والصيانة وتطوير العمل المؤسساتي العربي لتبني إجراءات قياسية لتنفيذ أعمال الصيانة والاهتمام بتطبيق أساليب تقويم عمر المعدات - Life Assessment Studies، في محطات الكهرباء والتحلية بهدف توجيه سياسات الصيانة بأسلوب يضمن تقليل التكاليف ورفع مستوى الإنتاج وجودته.
وفى إطار التوصيات الخاصة أكد المشاركون أهمية قيام المعهد العربي للتشغيل والصيانة بوضع آلية لتفعيل تنفيذ التوصيات وإيصالها إلى الدول العربية. ودعا المشاركون جميع أعضاء المعهد وكذلك العاملون في مجال التشغيل والصيانة إلى المشاركة في أنشطة المعهد لتفعيل الاستفادة منها وتحقيق أهداف المعهد، وكذلك دعوة الجميع إلى المشاركة في خطة عمل مجلس المعهد العربي للتشغيل والصيانة التي أعلنها مجلس المعهد خلال انعقاد هذا الملتقى والمشاركة في الملتقى القادم خلال الفترة من 5 إلى 8 يوليو 2010 في مدينة بيروت.
الجدير ذكره أن الملتقى عقد برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، ونظمه المعهد العربي للتشغيل والصيانة خلال الفترة من 6 إلى 9 يوليو 2009 تحت شعار (الاستراتيجيات الحديثة للصيانة).