نجران - زينب المؤيد

تنظم الهيئة العامة للسياحة والآثار، ممثلة في جهاز التنمية السياحية بمنطقة نجران ضمن برنامجها السياحي لهذا العام، معارض وصوراً لأهم الحرف في المنطقة, إضافة إلى إقامة متاحف حية تضم عدداً من الحرفيين لإبراز الموروث الشعبي وأهم الصناعات القديمة التي كان الأسلاف يتقنونها بمهارة لكسب أقواتهم ويستخدمونها في أوجه حياتهم المختلفة، علاوة على إظهار طبيعة المنطقة باستخدام الخامات المستمدة من خيراتها، كسعف النخيل لصناعة الخصف والحبال، وأيضاً الأدوات المنزلية مثل (الدرجة - المهجان- المطرح - الزنبيل - المكنسة), ومنها ما يصنع من الأخشاب والحجارة والفخار مثل (المدهن - البرمة - التنور - الزير - القدح - الصاع - الدارج - الموجاة - ونجارة الصحاف والشرح)، إلى جانب الصناعات المعدنية مثل صناعة الأسلحة القديمة: (الخنجر - الجنبية - وإصلاح البنادق - وصقل الجنابي والسيوف - وكذا الحُلي المتنوعة: الشميليات - المرداع - المطال) التي كانت تتزين بها المرأة النجرانية, وصناعات تعتمد على الصوف والجلد في عمل أدوات مثل: (الميزب - المسبت - والزمالة - والرهط - الرادعة - المجرة - القرب والصملان - عكاك الدهن - خباء البنادق - والمحازم - والغروب - وبيوت الشعر).

كما تحتوي المعارض على عرض للحرف التراثية مثل الحياكة والخرازة وصناعة البخور التي تميز منطقة نجران عن غيرها من المناطق، وكذا عرض للكثير من الأدوات والمستلزمات التي تحظى بالاهتمام والعناية من الأهالي والسياح الذين يقومون بزيارة المنطقة للترفيه ولاقتناء المشغولات اليدوية المميزة.

صرح بذلك مدير جهاز السياحة والآثار صالح آل مريح الذي أوضح أن المنتجات الحرفية بمنطقة نجران تلقى دعماً ورعايةً من الهيئة للمحافظة على هويتها الحضارية وأصالتها الوطنية، بحسب توجيهات صاحب السمو الملكي أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله آل سعود ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة, التي تقضي بالاهتمام بالموروث الشعبي في كافة جوانبه، حيث وجه إلى ضرورة الاهتمام بالمواقع السياحية مثل مدينة الأخدود الأثرية, وقصر الإمارة التاريخي، الذي يمثل بداية الدولة السعودية في حكمها لمنطقة نجران وما يحويه من روعة التصميم ودقة البناء وفن العمارة القديم, وعدد من المواقع داخل المنطقة منها: ثار, وحبونا, وبدر الجنوب.

وأفاد آل مريح بأن جهاز السياحة والآثار بالمنطقة قام بوضع لوحات إرشادية في عدد من المواقع السياحية، شملت 13 موقعاً سياحياً في عدد من المنتزهات والحدائق، إضافة إلى موقع الأخدود الأثري وقصر الإمارة التاريخي, لتزويد الزوار والسائحين بمعلومات متكاملة عن الموقع ومساحته وتاريخه وأهم الخدمات المتوافرة فيه.

وأشار مدير جهاز السياحة والآثار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار سلسلة الخدمات السياحية التي تقدمها الهيئة العامة للسياحة والآثار للمواطنين والسياح من مختلف المناطق، وحرصها على تهيئة المنطقة لتكون وجهة سياحية تحقق للزائر قضاء وقت ممتع يتعرف من خلاله على تاريخ المنطقة ومورثوها الشعبي الذي يدل على أبناء المنطقة ومكانتها الاقتصادية وأهميتها بالماضي وارتباطها بالحاضر.