مكة - عبيدالله الحازمي
يتوجه معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء في المملكة اليوم الجمعة على رأس وفد الرابطة إلى النمسا للإشراف على اجتماع لجنة متابعة المؤتمر العالمي للحوار، الذي تنظمه الرابطة في العاصمة النمساوية (فيينا).
وقال معاليه: إن لجنة المتابعة تضم ممثلين عن أتباع الأديان والثقافات العالمية الذين شاركوا في المؤتمر العالمي للحوار، الذي نظمته الرابطة في الفترة من 13 إلى 15-7- 1429هـ في مدريد، بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وبرعاية منه ومن جلالة الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا.
وبيّن د. التركي أن لجنة المتابعة ستبحث في الاجتماع سبل تنفيذ القرارات والتوصيات التي أصدرها المؤتمر العالمي الأول للحوار، ومسار الحوار في المستقبل والتنسيق مع المؤسسات والشخصيات المهتمة بذلك في العالم؛ وذلك متابعة لتنفيذ مبادرة خادم الحرمين الشريفين ودعوته شعوب العالم ومؤسساته للحوار.
وأوضح د. التركي أن إعلان مدريد الذي أصدره المؤتمر أكد مجموعة من الأسس والمبادئ التي ترسخ الحوار والتعاون في المشتركات والقيم الإنسانية، كما أكد رفض نظريات الصراع بين الحضارات والثقافات، وحذر من خطورة الحملات التي تسعى إلى تعميق الخلاف وتقويض السلم والتعايش.
وقال: إن رابطة العالم الإسلامي سوف تستمر في متابعة أعمال الحوار ومهماته من خلال اللجان والمنتديات والمؤتمرات الخاصة به، وهي تتطلع إلى تحقيق الأهداف التي حرص خادم الحرمين الشريفين على التأكيد عليها، والعزم على متابعة الحوار بقوله: (إننا نستابع ما بدأنا، وسنمد أيدينا لكل محبي السلام والعدل والتسامح).
وبهذه المناسبة رفع د. التركي شكر وتقدير الرابطة والمراكز والمؤسسات الإسلامية التابعة لها إلى خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - على اهتمامه بالشأن الإسلامي، وحرصه على تعاون المسلمين مع غيرهم بما يرضي الله سبحانه وتعالى، ودعا الله العلي القدير أن يجزل له الثواب، ويبقيه ذخراً للإسلام والمسلمين.