بصراحة نحن محسودون في هذه البلاد الكل يتمنى أن يكون سعوديا فمنذ أن سخر الله الملك عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة في جمع شتات هذه البلاد وتوحيدها على كتاب الله وسنة رسوله ونحن نعيش في خير وأمن وأمان وحب وتألف لأكثر من مائة عام ونحن كشعب نعيش في تطور وبسرعة غير مسبوقة وما ميز هذه البلاد - حفظها الله - هو قيادتها العظيمة حيث سخر أبناء المؤسس من الملك سعود وحتى يومنا هذا بقيادة الوالد عبدالله بن عبدالعزيز جل وقتهم وحياتهم لخدمة هذا الشعب العظيم وبلاد الحرمين ولا يمكن لأي كاتب أو مؤرخ أن يحصي أو يعرف حجم ما قاموا به جميعا من خدمة الإسلام والمسلمين في هذه البلاد أو خارجها وخلال هذين الأسبوعين حظيت شريحة من شرائح المجتمع السعودي بتكريم خاص من قبل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وكان أولها قبل عشرة أيام تقريبا عندما استقبل حفظه الله أطفال مرضى السرطان وأفراد جمعيتهم وأوصى حفظه الله بالاهتمام بهم والعمل على شفائهم بعد الاتكال على الله سبحانه، وقد رفض حفظه الله أن يكون الدعم أو ما يقدم أن يسجل باسمه وقد طلب من رئيس الجمعية أن يكون العمل لوجه الله ولأبناء هذا البلد وقال بالحرف الواحد: (لا يهم أن يكون باسمي ولكن المهم هو العمل) نعم إنه ملك الإنسانية نعم إنه ملك الأفعال نعم إنه مليكنا المحبوب آسر القلوب وفي هذا الأسبوع تواصل كرمه حفظه الله واستقبل إخوانا لنا في المجال الرياضي وهو النادي الأهلي بإدارته وأعضاء شرفه وجميع رجاله الأوفياء وعلى رأسهم الأمير المميز خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز وقد شمل كرمه جميع الرياضيين وكان استقباله حفظه الله وجه خير كالعادة على جميع الأندية السعودية فقد وجه - حفظه الله - أن تكون هناك جائزة تفوق لجميع الأندية المحققة لبطولات خارجية وللتفوق الرياضي مما يساهم في رفع الروح المعنوية لجميع الرياضيين في هذه البلاد الطيبة ولا نملك إلا أن ندعوا له بطول العمر ولباس الصحة وان يبقيه والداً لنا جميعا ونعم لمن قال (عبدالله خلاني ملك) حفظك الله يا سيدي بل سيد الكل.
الاستثمار في المجهول
بصراحة لم أكن متشائماً في يوم من الأيام عن أي وضع للأندية السعودية تكون الرئاسة وقيادتها طرفا مباشرا في أي موضوع يخص أي ناد سعودي ولقد كتبت من خلال الزاوية عندما تم التوقيع مع شركة زين انه لا خوف على الأندية السعودية واستثماراتها والحقيقة لم أخطِ في طرحي لسبب واحد وهو أن من وقّع مع شركة زين هو مقام رعاية الشباب وهي مؤتمنة على رياضة الوطن ومنسوبيها ولابد انه كان هناك تنسيق بين إدارة الاستثمار في الرعاية وبين الشركات الراعية وهذا أقل ما يمكن أن يكون واعتقد أنه قد اتخذت من قبل المسؤولين في إدارة الاستثمار وهي خطوة يجب أن تكون قد روعيت من قبل المسؤولين ولكن مع الأسف أنه لم تكن هناك دراسة قانونية للخطوات التي اتخذت ولم يكن هناك تنسيق قد اعتمد لتلاشي أي ازدواجية في الرعاية الخاصة بالأندية ولم أكن أتوقع أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه من تهديد ووعيد من قبل الشركات الراعية سواء شركة موبايلي أو شركة الاتصالات السعودية ولقد اطلعنا جميعا على تصريح المسؤولين في الاتصالات السعودية عن نيتها لتخفيض قيمة العقود لجميع الأندية وكذلك تصريح المسؤولين في شركة موبايلي عن توقيف دفعاتها عن نادي الهلال والذي يعتبر أكبر عقد إذ بلغ أكثر من 70 مليونا للعام الواحد، فالسؤال ما ذنب تلك الأندية وما هو سبب عدم التنسيق مع الشركات قبل التوقيع وهل سوف تقوم الشركات الراعية بإذلال الأندية السعودية ودفع مئات الملايين للأندية في الخارج وهل سوف تكون الأندية هي الضحية لا أتمنى ذلك وأتمنى ألا يكون الطريق مسدوداً لحل هذه المشكلة التي اعتقد أنها حدثت لعدم معرفة إدارة الاستثمار في رعاية الشباب بدورها كما يجب.
أكاديمية الأمير عبدالرحمن وهم..
قبل أكثر من عامين أعلن عن طريق جوال نادي النصر الرسمي عن إقامة أكاديمية الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - بنادي النصر وذلك على حساب عضو الشرف الأستاذ عمران العمران ولقد دخلنا عامنا الثالث ولم ترَ هذه الأكاديمية النور أو حتى البدء في إنشائها أو الإعداد لتأسيسها ويبدو والله أعلم أن الإعلان كان فقط لإبراز الأسماء وللدعاية فقط وكنت أتذكر أنه لا يتم الإعلان عبر الجوال عن أي دعم أو عمل إلا بعد الحصول عليه والتأكد منه ولكن فيما يبدو أنه كان للمحسوبية والعلاقة الشخصية دور في ذلك وها هو جمهور النادي ومحبوه ينتظرون الوفاء بالوعود تقديماً للرمز الراحل رحمه الله ولدعم كوادر وأشبال نادي النصر الذين يجب أن يكون لديهم أكاديمية تفوق جميع الأكاديميات الموجودة وذلك لمكانة النادي الكبيرة ولجماهيرته العريقة والله الهادي إلى سواء السبيل.
باوزا يؤكد ولكن..
التصريح الذي أدلى به المدرب العجوز باوزا لأحد الصحف في بلاده ونقلته الصحف المحلية في طياته كثير من الواقعية بخصوص العمل الإداري داخل النادي ولقد أكد ما ذكرته يوم (استقالتي) بأن ما يميز بعض الأندية عن نادي النصر هو العمل الإداري المنظم ولقد ذكرت في تلك اللحظة لا يمكن لمن يبحث عن ما يطرح عبر المنتديات أن يكون عمله في حالة جيدة ولقد أكد المدرب باوزا ما ذكرته وهذا دليل على أن الواقع يفرض نفسه ولا تنسوا ما ذكره المدرب فوكي بوي، فهذا للتاريخ فقط ولكن غير المقبول من العجوز باوزا هو انتقاده لعاداتنا ولديننا الإسلامي فلقد عشنا سنوات وليس شهورا في دول كثيرة وغير إسلامية ولم نقم بنقدهم أو السخرية من عاداتهم ولكن الواضح أن (العجوز) لديه مشكلة مع مسؤولي النادي وهذا ما جعله يتحدث بعد أن قرر عدم استمراره وذلك نزولا عند رغبة مساعديه ولقد كان هناك حديث في اتصال هاتفي مع سمو رئيس النادي ودار بيننا حديث طويل ولقد طلبت من سموه أن لا يترك المدرب يهذي بما لا يدري وان يتم مخاطبة الاتحاد الدولي (طبعاً عن طريق الاتحاد السعودي) لمقاضاة المدرب على إخلاله بالاتفاق وكذلك لإساءته للوطن والمواطن فلا مزايدة على وطني.
والله عيب
في مطلع هذا الأسبوع رحل المغني الأمريكي مايكل جاكسون ولكن ما لفت انتباهي هو الاهتمام الإعلامي والإسهاب في خبر وفاته من قبل كثير من محطات عربية تنتمي لدول إسلامية مع العلم انه كل أسبوع أو شهر يرحل علامة أو شيخ عالم أو أديب أو شاعر مميز ويمر خبر رحيله مرور الكرام وقد تجامل بعض هذه المحطات بوضع الخبر في الشريط الإخباري وعلى استحياء. ولا أعلم كيف يتحدثون عن العروبة والإسلام وهم يقومون بتمييز أعدائه ألا يعلم الإخوان في هذه المحطات أن هذا الراحل سبق وان قال بالحرف الواحد: (لو أعرف أن هناك عربيا واحد يسمع لي لما غنيت) وللقارئ الكريم الحكم.
نقاط للتأمل
- نعم يجب أن يستمر الاستثمار في الرياضة ولكن باحترام القوانين والدراية بعالم الاستثمار والمعنيين بذلك.
- فوكي بوي رحل مجبرا وباوزا رحل بإرادته ولكن جميعهم قالوا ما قلت ومن الصعب أن نكون كلنا على خطأ.
- هناك رجال أفعالهم تسبق أقوالهم والعكس صحيح ويا زمان العجايب وش بقى ما ظهر
- إدارة الاستثمار في رعاية الشباب مطلوب منها توضيح ما يدور وما هي النتائج المتوقعة.
- تهديد الشركات الراعية غير منطقي وغير قانوني فهي وقعت مع الأندية ولم توقع مع شركة زين والمطالبة تقع مع الجهة الموقعة.
- على اتحاد الكرة وضع المدرب باوزا في القائمة السوداء وعدم السماح للأندية بالتعاقد معه فكل شيء إلا الدين والوطن.
- كل شيء مقبول إلا الكذب على الجمهور الوفي وفي أقل من أسبوع قال المدرب عكس ما قاله النائب ألم أقل لكم...........؟
- أتمنى أن تكون الفرق التي ذهبت في معسكرات خارجية أن تكون للفائدة وليس للمظاهر رغم انني أشك في ذلك. ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي.