أضاف النادي الأهلي المخضرم في صرح تفوقه لبنة جديدة وإنجازا تاريخيا غير مسبوق بحصوله على جائزة خادم الحرمين الشريفين للتفوق الرياضي بعد نيله أربع بطولات خارجية هي بطولة الخليج لكرة القدم، وبطولة الأندية الآسيوية لكرة اليد، وأول ناد سعودي يتأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة اليد والحصول على بطولة الخليج لكرة اليد، وبطولة الأندية الخليجية لكرة الطائرة كأول فريق سعودي ينال شرف المثول بين يدي الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بعد إقرار الجائزة الملكية المستحدثة مؤخراً بأمر سام واستلامه درع التفوق الرياضي كأغلى إنجاز تاريخي مرصع بلقب (سفير الوطن).. مع مكافأة مالية قدرها أربعة ملايين ريال ثمناً لكل إنجاز خارجي حققه النادي الراقي.. وهذه الإنجازات الوطنية لم تأتِ من فراغ أو بمحض الصدفة إنما جاءت تكريسا للعمل الإداري الجبار والتخطيط السليم والوعي التنظيمي وتجسيدا للمنهجية الإدارية الرائعة التي تميز بها الأهلاويون بقيادة - قلب النادي- الأمير (خالد العبدالله) الذي يقود عشقه الأزلي لمعركة تطويرية وتنموية ترمي إلى جعل الأهلي يسكن في دائرة التميز الرياضي والثقافي والاجتماعي وفق منهجية علمية وأساليب احترافية عصرية تتماشى مع متطلبات ومكونات حقبة العلمية الرياضية بمفهومها الشامل.

* الأهلاويون بهذه المناسبة الرياضية وهذه الاحتفالية التاريخية.. لم يحققوا انتصارا كرويا بجائزة التفوق الرياضي فقط.. أو أضافوا مجدا جديدا لقلعتهم في ميدان الأولويات وكعادتهم.. بل سجلوا أيضاً انتصارا عظيما للقيم الوفائية والمبادئ الأخلاقية تمثلت في تكريم الرؤساء السابقين الذين خدموا قلعة الكؤوس في سنوات مختلفة.. تكريماً حضارياً وإنسانياً يتناسب مع ما قدموه لهذه المسيرة التي تجاوزت العقد السابع بثلاثة أعوام من الناحية التأسيسية وذلك بدعوتهم من رئيس هيئة أعضاء الشرف الوفي (خالد العبدالله) لحضور هذا الحفل الكبير والتشرف بالسلام على المليك المفدى وتهنئتهم بدرع التميز الرياضي.. وهي لمسة حانية غير مستغربة تأتي امتدادا للتكريم الذي حظي به رجالات البيت الأخضر في الاحتفال التاريخي باليوبيل الذهبي الذي أقيم في الثمانينيات الميلادية، وتؤكد من جانبه عمق الوفاء المتأصل في الوجدان الأهلاوي منذ أن تأسس هذا الكيان المخضرم وقيامه على يد رمزه الراحل (حسن شمس) في الخمسينيات الهجرية من القرن الفارط وأرسى قواعدها على الأرضية الصلبة باني الأمجاد الأهلاوية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله- الذي كان منهجه الرياضي.. منطلقاً من أن الرياضة هي ثقافة تنافسية وروح أخوية وقيم أخلاقية ورسالة وفاء وتواصل اجتماعي.. فتوارث هذه المنهجية رجالات البيت الأخضر الذي تعاقبوا على إدارته.. حتى جاء وقت التتويج الكبير بلقاء الرؤساء السابقين مع (ملك الوفاء والكرم والنبل والشهامة) في يوم تاريخي وحدث عظيم سيظل خالداً في الذاكرة الأهلاوية وأخاديد الزمن.. ولا شك أن هذه الجائزة الملكية ستكون حافزا لجميع الأندية لكسب التتويج المتمثل بجائزة التميز والتي تمثل بطولة جديدة في قالب المنافسات المحلية ولها خصوصية تختلف عن باقي الإنجازات.. عموماً مبروك للأهلي الراقي الذي أثبت أنه منظومة عمل متكاملة من القيم والفكر والثقافة الإدارية والرياضية. فاستحق لقب (سفير الوطن) مع مرتبة الشرف الأولى.

* * *

* النادي الأهلي أو النادي الراقي كما يحلو تسميته كرّم رئيسه السابق الشيخ عبدالرحمن بن سعيد مرتين؛ الأولى في الاحتفالية باليوبيل الذهبي عام 1408 والثانية في حفل التفوق الرياضي على جائزة خادم الحرمين الشريفين التي حازها (سفير الوطن).

* شيخ الرياضيين (ابن سعيد) ترأس النادي الأهلي سنة واحدة تقريباً وتحديداً في عام 78- 1379 فكرّموه مرتين في مناسبتين تاريخيتين.. أما الشباب فقد أسسه وترأسه عشرة أعوام، مع ذلك لم يعترف (الشبابيون) بولادة ناديهم الشرعية على يد العصامي (أبو مساعد) فكرّموه بلغة الجحود والنكران..!!

* الدكتور غازي القصيبي وزير العمل جدد مهنيته ومنهجيته الإدارية الحضارية بتفاعله وكعادته مع ما ينشر فيما يخص وزارته.. عندما وجه خطاب شكر وتقدير لكاتب السطور تعليقاً على مقالة (القصيبي وأمانة الصندوق).. صورة مع التحية لأمانة الصندوق الرياضي..!!

* الإعلامي الراقي الأستاذ (منصور الخضيري) وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب.. اتصالكم محل اهتمامنا.. شكراً على التهنئة بالمولود الجديد وعلى مشاعركم الجياشة فأنتم تمثلون مدرسة من القيم الأخلاقية والخصائص السلوكية.

* بين حقوق الشركات الراعية للأندية السعودية.. وبين قرار هيئة دوري المحترفين المتضمن منح شركة زين رعاية دوري المحترفين ضاعت الشفافية ودرجة الوضوح.. والبركة في المبررات غير الموضوعية من الهيئة.

* ماذا لو خفضت الشركات الراعية القيمة المادية أو ألغيت عقود الرعاية للأندية.. الأكيد أن الأندية ستجد خططها وبرامجها وتعاقداتها والتزاماتها في خبر كان..!!

* تواجد التخصص العلمي الدقيق في مضمار الاستثمار الرياضي.. مطلب ملح لحصر وحل المشكلات والقضايا الاستثمارية في قالبها العلمي.