أقبل الصيف..
وأدبرت رحلات المقتدر من الناس إلى بلاد البراد..
خطير هذا الصيف..
فقد أضاف إلى سماته (الحارة) سمة جديدة..
وهي سمة (فرز) المقتدر من الناس عن المعوز منهم..
هرب المقتدر من الحر..
وبقي المعوز مع الحر..
ولأن الهرب يناقض الشجاعة..
فلا تظن بقاء المعوز شجاعة..
بل هو آخر درجات الاستسلام..
إذا قبلت ب (حبس) الحر لك في مكانك..
فأنت (فقير) بنمرة واستمارة..
ولن تكون مستغرباً في وصولك إلى هذه النتيجة (الفقرية)..
لأن آثار الفقر نحتت آثارها على وجه أيامك من قبل..
وقد لا تصنع حرارة الصيف أثراً جديداً على ذلك الوجه..
ف (حرارة) الفقر كانت أقوى من (حرارة) الصيف..
لذا لم تشعر بقدوم الحرارة (الوافدة)..
وأنت تشوى بالحرارة (المستوطنة)..
إذا لم تسافر.. لا تظن أنك وفيٌّ لأرضك..
فأنت مجبر أن تُزرع فيها ب (حرّك)..
وأن تقبل (حر) الأجواء..
حتى لا تُشوى بنار التكاليف..
رضاك بأقل (الحرّين) ذكاء منك..
إذا كنت مجبراً على القبول بأحدهما رغماً عنك..
لذلك يا عزيزي الفقير..
عش حياتك على نمط واحد.. وتكيَّف على أن السنة (فصل) واحد..
وارسم برستيجك على هذا الحال..
لأن كل المؤشرات تقول عليك في الصيف..
أن (تقظب) أرضك..
وتبقى ب (حرّك).. يا فقير..!!
shi500@hotmail.com