الجزيرة - رويترز:

يترقب المستثمرون نتائج أعمال بنك أوف أمريكا وسيتي جروب بحثاً عن دلائل تبعث على التفاؤل بعد صدور نتائج قوية عن جيه.بي مورجان تشيس وأي.بي.ام مما عزز الآمال بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي.

لكن نتائج أعمال شركة جوجل لم تدعم الآمال كما أن جيه.بي مورجان وجه رسالة تحذير تتعلق بارتفاع خسائر الائتمان الاستهلاكي ما يشير إلى المزيد من المشكلات للمستهلكين.

وارتفعت أسواق الأسهم العالمية هذا الأسبوع على الرغم من بيانات اقتصادية متفرقة من الولايات المتحدة إذ عززت نتائج أعمال أفضل من المتوقع، أصدرتها العديد من الشركات الأمريكية الكبيرة منها جولدمان ساكس لتزيد الآمال في تحسن الأوضاع في الفترة القادمة.

وقال تاكاهيكو موراي من نوزومي سكيوريتيز (نتائج أعمال البنوك الأمريكية كانت مشجعة لكن هناك مخاوف من أن النتائج الإيجابية قد تكون قاصرة على الربع الثاني).

وأضاف (بعض المؤسسات يبدو أن لديها الكثير من القروض المعدومة ونتائج الربع الثالث قد لا تأتي مشجعة بالقدر نفسه).

ومن المنتظر أن يعلن بنك اوف أمريكا وسيتي جروب نتائج أعمالهما عن الربع الثاني من العام في وقت لاحق اليوم إلى جانب شركة جنرال إليكتريك.

وواصلت الأسهم الآسيوية مكاسبها هذا الأسبوع فارتفع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية للجلسة الرابعة على التوالي فصعد بنسبة 0.6 بالمئة وارتفع بما يزيد قليلاً على واحد بالمئة خلال الأسبوع.

وأثارت إيرادات قياسية من الرسوم المصرفية ارتفاعاً بنسبة 36 بالمئة في الأرباح الصافية لبنك جيه.بي مورجان متجاوزة توقعات وول ستريت غير أن البنك حذر من تراجع جودة الائتمان في الرهون العقارية الشخصية وبطاقات الائتمان بأسرع من المتوقع.

وأعلنت أي.بي.ام انخفاض أرباحها بنسبة 13 بالمئة بعد إغلاق السوق الأمريكية أول أمس لكنَّ أداءها فاق التوقعات بسبب خفض التكاليف والتحول إلى أعمال أكثر ربحية.

ورفعت الشركة بدرجة كبيرة توقعاتها لنتائج أعمالها في العام بكامله مع استفادتها من التركيز على مجالات أعمال عالية الربحية تتعلق ببرامج وخدمات الكمبيوتر.

وتجاوزت نتائج أعمال جوجل التوقعات لكن الاقتصاد الضعيف وتراجع الإنفاق على الإعلانات أثر في نمو إيرادات الشركة وأسعار إعلاناتها.

وفي اليابان قال أعضاء في اللجنة الاقتصادية الحكومية الرئيسة أمس الجمعة إن بنك اليابان المركزي يجب أن يعمل على وقف انخفاض الأسعار بدرجة أكبر إذ إن انكماش الأسعار يشكل واحداً من أكبر التهديدات للانتعاش في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وسنغافورة التي انتعشت بقوة من الكساد في الربع الثاني سجلت انخفاضاً مفاجئاً بلغ 5.2 بالمئة في الصادرات غير النفطية في يونيو حزيران بالمقارنة بالشهر السابق.

وعلى الرغم من الدلائل في الفترة الأخيرة على انتعاش الدول الآسيوية بأسرع من الدول الغربية ما زالت الشكوك تحيط بالصادرات في المنطقة التي تعتمد اقتصاداتها على التصدير إذ ما زال الطلب ضعيفًا في أسواق الدول النامية الرئيسة.