قرأت بعض رسائل القراء والردود عليها من قبل القائمين على صفحة مدارات فاستغربت من أصحابها أشد الاستغراب لأنهم لم يحسنوا اختيار الوقت الأمثل لإرسالها سواء أكانت الرسال تحمل شعراً أو موضوعاً ما، فقصيدة في الربيع لا تصلح أن ترسل أو تنشر إلا في وقتها المناسب لها وهو فصل الربيع، وكذلك القصيدة التي تكون في الوسم لا تصلح إلا في وقتها عندما يبدأ الوسم، والتي تتحدث عن إجازة الصيف لا تصلح للنشر إلا في إجازة الصيف نظراً لمناسبة نشرها، وهلم جر من الأمثلة، وإنني أعتب على البعض ممن يبعثون بمشاركتهم خاصة الشعرية منها في غير وقتها ظنا منهم أنها تصلح للنشر في أي وقت، ألم يعلموا أن لكل مقام مقال وأن الشيء لا بد أن يوضع في مكانه المناسب له، وأن قصيدة تنشر في غير وقتها قصيدة لا ثمرة لها، والشيء إذا فات وقته أصبح عديم الفائدة، صحيح أنها قصائد تبقى في الذاكرة، ومن الممكن قراءتها في أي وقت وفي المجالس، وفي الكتب لكن عندما يطالب بنشرها في الصحافة في غير وقتها فإن ذلك أمر لا ينبغي وسينتقد من يقوم بذلك من محرري الصفحات الأدبية لأنه نشر شيئاً في غير وقته، وكم أتمنى أن يتفهم القراء الكرام ذلك ويتحينوا الفرصة المناسبة لإرسال ما لديهم حتى يتم نشرها بعد تفحصها والتأكد من صلاحيته للنشر، وهذا فيه إراحة للمحريين من عناء الرد على الرسائل واختصار لوقتهم الثمين، كما أنني أهيب بإخواني قراءة كل التعليمات التي تصدر من المحررين في الصفحات الشعبية وخاصة ما يهمنا أمرها صفحة مدارات شعبية الرائعة التي فيها كل جميل ويحرص القائمون عليها على قطف الثمار اليانعة من البساتين الشعرية وتقديمها للقراء الكرام، ويحرصون على نشر أرق وأجمل القصائد، والموضوعات الهادفة البناءة، فيها لنتعاون جميعاً لتقديم كل ما من شأنه الرقي بالأدب الشعبي، ولجميع أحبابي كل التحية والتقدير تصلهم عبر مدارات الخير.
صالح بن عبدالله الزرير التميمي- الرس
abuadbulh58@hotmail.com