القاهرة - مدينة الإنتاج الإعلامي - علي العبد الله

رافقت «الجزيرة» طاقم تصوير مسلسل (أنا قلبي دليلي) الذي يحكي حياة الفنانة الراحلة ليلى مراد، وذلك في مدينة الإنتاج الإعلامي، لمدة خمس ساعات متواصلة التقينا فيها بداية بالمنتج إسماعيل كتكت الذي أكد أن فكرة العمل كانت نزولاً على رغبة الجمهور، وذلك بعد نجاحه في إنتاج شخصيتين تاريخيتين هما الملك فاروق وأسمهان، وقال ل«الجزيرة»: رصدت لهذا العمل ميزانية ضخمة وصلت 4 ملايين دولار ومستعد للمغامرة مع (روتانا خليجية).

وعن كيفية اختيار الفنانة صفاء سلطان لدور ليلى مراد قال كتكت: وضعنا معايير شكلية كان للتقنية الحديثة دور في تحديدها ورشحنا مجموعة من الفنانات ولكن وقع اختياري مع المخرج على صفاء.

ونفى كتكت أن يكون هناك تأثير للقضايا التي رفعت من قبل ورثة ليلى مراد بخصوص إيقاف تصوير المسلسل وعرضه، وقال بلغة الواثق: لا أكترث بهذه القضايا وأصبح لديَّ مناعة منها، وخصوصاً أنني كسبت 28 قضية منذ مسلسل أسمهان حتى الآن، ولا تزال هناك مجموعة من القضايا في المحكمة، ولكن لن يكون عليها أي تأثير على سير المسلسل ولا حتى إيقاف عرضه.

وأكد كتكت أنه سيكسب كل القضايا التي رفعت ضده؛ لأن القانون يكفل له حق تناول مثل هذه الشخصيات العامة.

وحول العمل قال المخرج محمد زهير: المسلسل بانوراما اجتماعية ثقافية سياسية يحتوي على العديد من الخطوط الدرامية المهمة، كما يسلط الضوء على أحداث الثورة وتبعاتها في تلك الفترة من الزمن.

وعن الفنانة صفاء سلطان قال المخرج: هذه الممثلة تمتلك العديد من المواصفات التي جعلتني أرشحها للعمل؛ فقبل المواصفات الشكلية هناك روح الفنان؛ فروح صفاء تشبه كثيراً روح الراحلة ليلى مراد، إضافة إلى التزامها وثقافتها وأدائها الرائع. وبعد انتهائها من تصوير مشاهدها التقينا الفنانة صفاء سلطان التي تخوض البطولة المطلقة لأول مرة في مسيرتها الفنية التي لم تتجاوز ست سنوات، وحدثتنا عن شعورها عندما علمت بترشيحها لهذا الدور حيث قالت: استقبلت الخبر بفرحة كبيرة، وكان بمثابة الصدمة الإيجابية لي، ثم صمتت برهة ثم واصلت حديثها واصفة تلك اللحظات بقولها: كنت مع والدتي بالمستشفى حيث كانت ترقد بالعناية المركزة لأفاجأ باتصال من المخرج يؤكد ترشيحي لبطولة المسلسل، مما تجدر الإشارة إليه أن المسلسل سيعرض حصرياً على قناة (روتانا خليجية) في شهر رمضان المقبل، ويتناول العمل مسيرة الراحلة ليلى مراد منذ ولادتها عام 1918م مروراً بطفولتها التي عانت فيها كثيراً بعد هجرة والدها للعمل في أمريكا ثم دخولها عالم الغناء والتمثيل وقصة زواجها من أنور وجدي والمشاكل التي عانت منها بسبب أصولها وانتهاءً باعتزالها الفن وتفرغها لأسرتها.

ويشارك في العمل مجموعة من النجوم، منهم: أحمد فلوكس بدور أنور وجدي، أحمد راتب، عزت أبو عوف، عبدالعزيز مخيون وآخرون، والعمل قصة صالح مرسي وصاغ السيناريو والحوار مجدي صابر.