Al Jazirah NewsPaper Thursday  23/07/2009 G Issue 13447
الخميس 01 شعبان 1430   العدد  13447
انخفاض أسعاره أكثر ضررا على الاقتصاد العالمي من ارتفاعها
خبير نفطي لـ(الجزيرة): التوقعات المتشائمة لسعر النفط مضللة ولها أهداف مضاربية بحتة!

 

الجزيرة - عبدالله الحصان - عبدالعزيز العنقري

أوضح مستشار سابق في وزارة البترول والثروة المعدنية أن التوقعات المتشائمة التي تطلقها بعض المراكز الاقتصادية البحثية حول انخفاض أسعار البترول مضللة وذات أهداف مضاربية بحتة يقف وراءها مضاربون دوليون ولا علاقة لها بأساسيات السوق، وقال الدكتور خالد العقيل للجزيرة إن السعر المنخفض لبرميل النفط سوف يضر بالاقتصاد العالمي بشكل أكبر من ارتفاعه مشيرا إلى أن هذه الانعكاسات السلبية ستتركز في انخفاض الاستثمارات في مجال الطاقة والذي سيوثر في الإمدادات المستقبلية، ومن ثم الإضرار بمسار التنمية الاقتصادية العالمية, وكان محللون في أسواق السلع في مجلس شيكاجو للتجارة قد توقعوا أمس انخفاض البترول لمستوى(35) دولار مع نهاية العام الحالي, مبررين بأن النفط وصل إلى ذروة ارتفاعاته, إضافة إلى تحسن الاقتصاد الأمريكي والذي قد يسرع بدوره خروج الولايات المتحدة من سياسات تسمح لها بالتدخل في شؤون القطاع الخاص والذي يرفع قيمة الدولار وزيادة أسعار الفائدة مما يحد من الطلب على النفط ويخفض أسعاره. من جانبه يرى الخبير النفطي الدكتور هشام كيال عدم صحة هذه التوقعات مؤكدا ان النفط سيكون الملاذ الآمن لحماية المستثمرين خلال الفترة القادمة مرجعا ذلك إلى احتمالية زيادة معدلات التضخم بسبب توزيع المحافظ لمستثمرين كبار من الصين واليابان بعيدا عن الدولار والذي يشهد تزعزع الثقة فيه وقلل الدكتور كيال من هذه التوقعات المتشائمة مشيرا إلى أن هناك تضخما يلوح بالافق ويتوقع حدوثه خلال الفترة القادمة بسبب تواضع اداء الدولار الأمريكي والذي جاء بسبب الدعم الحكومي برفع نسبة الإقراض بالخزينة بشكل مبالغ فيه. والمح كيال أن هذا الإقراض المبالغ فيه من قبل المؤسسات التمويلية الأمريكية سيتسبب في ارتفاع معدلات التضخم ليكون النفط حينها الملاذ الأمن الذي يحمي المستثمرين وكانت الحكومة الأمريكي قد قامت خلال الفترة الماضية ببيع سندات من خزينتها للصين واليابان والذين بدأوا الحديث عن توزيع محافظهم بعيدا عن العملة الخضراء مما يهدد بانخفاض الثقة فيها.

ويشهد سوق النفط في ظل الأزمة العالمية تضاربا كبيرا في التوقعات حيث كان البنك الأمريكي غولدمان ساكس قد توقع وصول برميل النفط إلى 85 دولارا نهاية العام الحالي

وحول السعر العادل لبرميل النفط في ظل تباين التوقعات قال الدكتور العقيل: انه بين (70-80) دولار وهو ما طالبت به المملكة وأقرته أوبك ومطابق لما اتفقت عليه اغلب دول مجموعة قمة الثمانية التي عقدت مؤخرا في ايطاليا. ويعتقد د.العقيل أن السعر المتوازن العادل للبترول أصبح ضرورة ملحة للمساعدة في الخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية التي يعيشها العالم حاليا.

وحول نظرته لأسعار البترول حتى نهاية العام الحالي ,ويتفق د.العقيل مع ما ذكره وزير النفط الكويتي لوكالة الأنباء الكويتية أمس أن النفط قريبا من سعر 65 دولارا سعر معقول ومناسب منوها أن سعر برميل النفط عند هذا المستوى جيد وتفوق ما خطط له في ميزانية المملكة للعام (2009) التي وضعت على أساس (45) دولارا للبرميل, وهو ما يعزز مسار استقرار ونمو الاقتصاد الوطني.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد