Al Jazirah NewsPaper Thursday  23/07/2009 G Issue 13447
الخميس 01 شعبان 1430   العدد  13447
وصفتها بالانتكاسة للاقتصاد العالمي
دول (ابك) ومنظمة التجارة تنبذ الإجراءات الحمائية

 

سنغافورة - (رويترز)

اتفقت دول منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبك) أمس الأربعاء على نبذ الإجراءات الحمائية قائلة إن مثل هذه السياسات ستكون بمثابة انتكاسة للاقتصاد العالمي. واتفق وزراء خارجية (ابك) أيضا على تكثيف الجهود للوصول إلى اتفاقية عالمية للتجارة بحلول عام 2010 ينظر إليها كوسيلة لدفع الاقتصاد العالمي للخروج من أسوأ انكماش يشهده منذ عقود. وقال ليم هنج كيانج وزير التجارة السنغافوري ورئيس اجتماع ابك في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع للمنتدى في سنغافورة استمر يومين (إذا لم يتم السيطرة على النزعة الحمائية فإن هذا قد يكون انتكاسة خطيرة لفرصنا للنمو.( وأبدى المسؤولون التجاريون خلال الاجتماع تفاؤلا حذرا تجاه آفاق التصدير في بلادهم بينما أشارت الصين التي تقود الآمال في انتعاش اقتصادي مؤقت إلى أن صادراتها ربما تشهد تراجعا أقل خلال النصف الثاني من العام الجاري. وقال وزير التجارة الصيني تشين ديمنج للصحفيين إن (اقتصاد الصين بشكل عام يمر بحالة من الاستقرار ويتحسن وسيكون من الضروري لنا دراسة الوضع الاقتصادي العالمي). وحضر مدير منظمة التجارة العالمية باسكال لامي هذا الاجتماع وكان قد صرح في وقت سابق من هذا الشهر إن الحكومات تعرقل التجارة ردا على الانكماش العالمي مما يضر أكثر بالاقتصاديات الغنية ويثير مخاوف بشأن إجراءات التحفيز في البلدان الغنية والفقيرة على حد سواء. وتنص بنود (اشتر المنتجات الأمريكية) في خطة التحفيز الاقتصادي الأمريكي بشكل عام على أن تستخدم مشاريع الأشغال العامة التي تمولها خطة التحفيز فقط الحديد والصلب المصنوع في الولايات المتحدة وغيرها من المنتجات المصنعة. وسنت دول أخرى أيضا سياسات تقضي بشراء (المنتجات الوطنية). وقال ممثل التجارة الأمريكي رون كيرك للصحفيين إن حملة (اشتر المنتجات الأمريكية) لن تنتهك تعهدات منظمة التجارة العالمية. يذكر أن جولة الدوحة التي انطلقت في العاصمة القطرية عام 2001 بهدف مساعدة الدول الفقيرة على تحقيق الازدهار من خلال التجارة واجهت رفضا مرات عديدة بسبب الخلافات بين أعضاء منظمة التجارة العالمية حول مطالب بخفض التعريفات وإعانات لدعم التجارة في الأغذية والمنتجات والخدمات. وأشار لامي إلى أن التوصل لاتفاق بشأن جولة الدوحة ربما سيدعم الاقتصاد العالمي بما يقدر بحوالي 130 مليار دولار.

وأوضح مفاوضون أنه لا توجد فرصة كبيرة للتوصل لاتفاق حتى توضح الولايات المتحدة موقفها من الخلافات البارزة بشأن الزراعة وقضايا أخرى لكن حتى الآن لم توضح الولايات المتحدة موقفها بشكل جلي. وكشف كيرك أنه تم بالفعل إنجاز مراجعة لسياسة الولايات المتحدة التجارية بنسبة 80 إلى 90 بالمئة. ومن المقرر أن يناقش زعماء العالم التقدم في المحادثات بشأن جولة الدوحة خلال قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في بطرسبرج في سبتمبر وقد اتفق قادة مجموعة الثماني الكبرى في وقت سابق على الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق بشأن جولة الدوحة بحلول عام 2010م.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد