تحليل - وليد العبدالهادي

وقائع (جلسة الأمس):

حقق سوق الأسهم في جلسة الأمس انخفاضاً بنسبة 1.36% في حين انخفضت أحجام التداول بنسبة 8% كان ذلك بتأثير كبير من سابك والاتصالات السعودية، حيث كان مستوى 67 ريالاً والاقتراب منه بالنسبة لسابك يعني أن مزيداً من قرارات البيع قد تتخذ من قِبل المستثمرين خصوصاً ثبات أسعار النفط هذه الأيام، ومما ساعد المؤشر العام على الهبوط أكثر هو إعلان نتائج الاتصالات السعودية التي جاءت منخفضة بنسبة 22% مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي مما فضل ملاك هذا السهم البيع بعد الإعلان خصوصاً أن السهم كان يقبع عند مستويات مقاومة حساسة تاريخياً تمتد بين 48-55 ريالاً.

أما المؤشر العام على الرغم من اتجاهه الصاعد الحالي على مستوى الحركة اليومية إلا أن قسوة هذين السهمين أجبرت على التفكير بالأسهم القيادية البديلة وغير المنهكة سابقاً، حيث لوحظ أن عمليات التجميع ولفت النظر تجري في مصرف الإنماء وموبايلي وبترورابغ إضافة إلى معادن، وهذا كفيلٌ بمنح السوق المزيد من التماسك فوق منطقة 5400 نقطة، وهذا بحاجة إلى عزم قوي وهو ما لم يتوفر حتى الآن لأن أحجام التداول ما زالت دون مستوى 285 مليون سهم وحجمها لهذه الجلسة بلغ 209.4 مليون سهم.

وتغيير بعض الأدوار في الشركات القيادية أصبح ضرورة هذه الأيام والسبب هو أن توقعات المستثمرين في سوق النفط ليست بعيدة عن منطقة الستين والسبعين دولاراً على الأقل خلال صيف هذا العام من الناحية الفنية ما لم تنخفض قليلاً، أضف إلى ذلك تدني مستوى المخاطرة في الشركات القيادية البديلة قد يمنحها زخماً قوياً خلال الأيام المقبلة.

توقعات (جلسة السبت)

أما بخصوص توقعات جلسة يوم السبت نجد أنه من المرجح أن يصاب السوق بترهل سعري في المنطقة بين 5700-5600 نقطة واستمرار ضعف العزم الناتج من أحجام تداول قد تصل إلى 224.6 مليون سهم كما هو موضح في الجدول، أما الاتجاه من المتوقع أن يأخذ مساراً جانبياً يتخلله تذبذبات مضاربية جيدة لكن الأهم من ذلك هو إعطاء فرصة جيدة لتحرك الأسهم القيادية الأخرى والحكم على مدى أهليتها في القيادة بعد ما تمكنت أسهم كسابك والاتصالات والبنوك من تخفيض تكلفة تداول المؤشر العام وترتيب متوسطاته ( 200-100-50 ) يوم.