(الجزيرة)- عبدالله الحصان , عبدالعزيز العنقري
أوضح مستشار سابق في وزارة البترول والثروة المعدنية، أنّ التوقعات المتشائمة التي تطلقها بعض المراكز الاقتصادية البحثية حول انخفاض أسعار البترول مضللة وذات أهداف مضاربية بحتة، يقف وراءها مضاربون دوليون ولا علاقة لها بساسيات السوق.
وقال د. خالد العقيل لـ(الجزيرة) إن السعر المنخفض لبرميل النفط سوف يضر بالاقتصاد العالمي بشكل أكبر من ارتفاعه، مشيراً إلى أن هذه الانعكاسات السلبية ستتركز في انخفاض الاستثمارات في مجال الطاقه والذي سيؤثر في الإمدادات المستقبلية، ومن ثم الإضرار بمسار التنمية الاقتصادية العالمية. وكان محللون في أسواق السلع في مجلس شيكاجو للتجارة, قد توقعوا أمس انخفاض البترول لمستوى (35) دولاراً مع نهاية العام الحالي, مبررين بأنّ النفط وصل إلى ذروة ارتفاعاته, إضافة إلى أن تحسن الاقتصاد الأمريكي الذي قد يسرع بدوره خروج الولايات المتحدة من سياسات تسمح لها بالتدخل في شؤون القطاع الخاص، والذي يرفع قيمة الدولار وزيادة أسعار الفائدة، مما يحد من الطلب على النفط ويخفض أسعاره.
من جانبه يرى الخبير النفطي الدكتور هشام كيال عدم صحة هذه التوقعات، موكداً أنّ النفط سيكون الملاذ الآمن لحماية المستثمرين خلال الفترة القادمة، مرجعاً ذلك إلى احتمالية زيادة معدلات التضخم بسبب توزيع المحافظ لمستثمرين كبار من الصين واليابان، بعيداً عن الدولار الذي يشهد تزعزع الثقة فيه.
"طالع الاقتصاد"