بيروت - وكالات:
أكد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أحد كبار قادة قوى آذار 14 التي تمثلها الأكثرية النيابية أمس الثلاثاء أن خروجه من صفوفها لا يعني انضمامه إلى منافسيها في قوى 8 آذار وأن موقعه الجديد هو إلى جانب رئيس الجمهورية التوافقي ميشال سليمان. وفي حديث نشرته صحيفة النهار اللبنانية المقربة من الأكثرية قال الزعيم الدرزي (بما أن عنوان الحكومة الجديدة هو حكومة وفاق وطني وكلنا ضمن هذا الوفاق وأن الرئيس سليمان يشكل الضمان، فنضم صوتنا إلى صوت الرئيس في الضمان).
وأضاف أن (موقفي هو التمايز عن قوى 14 آذار، وأريد أن أكون حالة مستقلة). وأوضح أنه (لم يقدم طلب انتساب إلى قوى 8 آذار بل يطلب الانتساب إلى نفسه)، معرباً عن اعتقاده بأن موقفه (لن يغير الصيغة الحكومية). وأكد جنبلاط (استعداده لتسهيل تأليف الحكومة).. وقال جنبلاط في حديث مقتضب أجرته معه مساء الاثنين محطة (ام تي في) التلفزيونية اللبنانية أنه (حالة مميزة ومستقلة). وأضاف (سأنضم إلى رئيس الجمهورية الذي يشكل الضمان في الأمور الكبرى وسأرى الظرف المناسب وكيف أصوت في البرلمان وفي مجلس الوزراء). وأعربت صحف لبنانية الاثنين عن خشيتها من أن يؤدي (انقلاب) جنبلاط على حلفائه إلى تأخير ولادة الحكومة التي يعكف الرئيس المكلف سعد الحريري على تشكيلها منذ أكثر من شهر بعد أن تم التوصل إلى اتفاق نص على تشكيل حكومة من ثلاثين عضواً تتضمن 15 وزيراً للأكثرية وعشرة للأقلية وخمسة لرئيس الجمهورية. من جهة أخرى فض الجيش اللبناني الليلة قبل الماضية إشكالاً أمنياً بين شبان ينتمون إلى - تيار المستقبل - وآخرين إلى حركة - أمل - في منطقة السوديكو وسط العاصمة اللبنانية بيروت. وكان هؤلاء قد اشتبكوا بالأيدي والعصي بالقرب من حاجز الجيش الذي قام بتوقيف المتسببين بالحادث وأحالهم إلى التحقيق لاتخاذ الإجراء اللازم بحقهم.