كابول - قندهار - واشنطن - كيرنز - وكالات:
سقطت تسعة صواريخ فجر أمس الثلاثاء على كابول وأسفرت عن جرح رجل وطفل، في سابقة منذ اشهر، مما يزيد حدة المخاوف قبيل الانتخابات الرئاسية ومجالس الولايات المرتقبة في 20 أغسطس، وفقا لوزارة الداخلية. وأعلن متحدث باسم طالبان تبني هذه الحركة لإطلاق الصواريخ قائلا انها كانت تستهدف قاعدة الجيش الوطني الأفغاني والمطار الدولي في العاصمة وسقطت الصواريخ في مناطق مختلفة من المدينة، احدها بالقرب من السفارة الأمريكية، وفقا للوزارة. وقال المصدر عينه إن المعلومات الأولية تفيد بإطلاق ثمانية صواريخ في الصباح الباكر من دون أن تتسبب بوقوع أي ضحية وأعلن الناطق باسم الوزارة زمراي بشاري إن طفلا قد جرح من جراء إصابته بشظايا الزجاج كما جرح رجل آخر في ظروف لا تزال مجهولة. من جهة أخرى، أعلنت الشرطة المحلية أن انتحاريا فجر نفسه قرب سيارة تابعة لأجهزة الاستخبارات الأفغانية صباح أمس في ولاية زابل جنوب أفغانستان ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وعميل في الاستخبارات وإصابة 19 شخصا بجروح بينهم 16 مدنيا. وقال غلام جيلاني خان معاون رئيس الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس إن الهجوم وقع في سوق مكتظة في شاه جوي على الطريق التي تربط كابول بقندهار (جنوب). وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الاثنين أن وزير الدفاع روبرت غيتس عقد في بلجيكا الأحد لقاء سريا مع قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال. وعقد الاجتماع في القاعدة الجوية الأمريكية في شيفر بينما تتحدث تكهنات عن إمكانية قيام الجنرال ماكريستال بطلب تعزيزات أمريكية إضافية لإرسالها إلى أفغانستان. ولم يعلن عن هذا الاجتماع مسبقا بينما توجه غيتس إلى بلجيكا الأحد من دون أن يدعو الصحافيين لمرافقته كما يفعل عادة خلال زياراته. كما استبعد رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود أمس أي سحب لقوات بلاده من أفغانستان، وذلك إثر اعتقال الشرطة أربعة إرهابيين مفترضين كانوا يخططون لشن هجوم انتحاري على قاعدة عسكرية في أستراليا.
وأقر رود أن مشاركة القوات الأسترالية في إطار القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان والتي أسفرت عن مقتل 11 جنديا أستراليا حتى اليوم غير شعبية، ولكنه أكد في الوقت عينه ضرورة إنجاز هذه القوات مهمتها في مكافحة التهديد الإرهابي.