تونس - واس:
عقد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في تونس العاصمة أمس اجتماعاً مع معالي وزير الصحة بالجمهورية التونسية منذر الزنايدي.
وتم خلال الاجتماع استعراض شامل لعلاقات التعاون الأخوي القائم بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات بما في ذلك المجال الصحي وسبل تطويره وتنميته تحقيقاً لتوجيهات قائدي البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وتطلعاتهما المشتركة نحو دعم ودفع العلاقات بين البلدين إلى آفاق جديدة لخدمة مصالحهما المشتركة.
كما جرى خلال الاجتماع تبادل الأحاديث حول الجهود التي يبذلها البلدان الشقيقان لتطوير القطاع الصحي ومنسوبيه في كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية.
وعقدت جلسة مباحثات سعودية تونسية برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ووزير الصحة التونسي منذر الزنايدي نوه فيها د. الربيعة في كلمته في الاجتماع بمستوى علاقات التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات وفي القطاع الصحي على نحو خاص، معبراً عن اعتزازه بالجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير القطاع الصحي والارتقاء بالخدمات الطبية وتقديم الرعاية الصحية لمواطنيها والمقيمين على أراضيها ولضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار الذين يفدون إلى الأراضي المقدسة.
وأشار د. الربيعة إلى أن هناك دعماً قوياً للبحث الطبي في المملكة ويوجد بها مراكز بحثية كبيرة ومؤسسات تدعم البحث الطبي، معرباً عن أمله في أن تسهم العقول العربية في تطوير تلك البحوث. وذكر د. الربيعة أن هناك مجالات عدة للتعاون والتنسيق بين البلدين في الوقت الراهن في ظل انتشار مرض إنفلونزا الخنازير وما يفرضه من تحديات تستوجب مجابهتها وخصوصاً في مواسم العمرة والحج بما يؤدي إلى نقل صورة واضحة وشفافة للمواطن العربي في البلدين الشقيقين.
كما تحدث د. الربيعة عن عدة مجالات للتعاون في القطاع الصحي والطبي ومن بينها التعليم الطبي، مشيراً إلى أن المملكة شهدت تطوراً في التعليم الصحي الذي تحول إلى تعليم صحي إلكتروني مبني على الأدلة والبراهين وأصبح هناك استثمار كبير في هذا المجال. وأعرب في ختام كلمته عن أمله في أن تحقق المباحثات بين الجانبين ما تصبو إليه قيادتيهما وبما ينعكس إيجاباً على الشعبين الشقيقين.
من جانبه قال وزير الصحة بالجمهورية التونسية منذر الزنايدي في كلمته خلال الاجتماع أن زيارة وزير الصحة لتونس تؤكد تمسك البلدين الشقيقين بخدمة المواطن العربي والعمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الكبيرة على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
واعتبر الوزير التونسي جلسة العمل المنعقدة مناسبة هامة لبحث واقع التعاون الصحي بين البلدين وتجسيد الحرص المشترك لتدعيمه وإثرائه خدمة للمصالح المشتركة، مشدداً على أن ذلك نابع من علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين.
وتناول معالي وزير الصحة التونسي في كلمته آفاق التعاون والشراكة بين المملكة وتونس في العديد من مجالات القطاع الصحي مثل التأهيل والتدريب الطبي والشراكة في مجال الخدمات الصحية وصناعة الأدوية وتعميق المناهج الصحية الوقائية، منوهاً بالدعم الذي تقدمه حكومة المملكة العربية السعودية للقطاع الصحي في تونس وبخاصة المساهمة القيمة التي قدمها الصندوق السعودي للتنمية في تمويل إنجاز أحد المراكز الطبية في مدينة بن عروس القريبة من العاصمة التونسية.
وحضر الاجتماع من الجانب السعودي القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين بتونس بالنيابة عبدالعزيز الحيد وأعضاء الوفد المرافق لمعالي وزير الصحة.