من معسكره التدريبي في إسبانيا يبعث فريق النصر من يوم إلى آخر.. وعلى طريقة رحلات (السعودية) المتتابعة.. عدة رسائل تحذيرية موجهة برسم الوصول لفرق الدوري.. بأن (نصر إسبانيا) قادم وبقوة بثوب جديد وبصورة مغايرة ولن يهادن في أي من المسابقات المحلية.. بل سيضرب (الكورة) بقدم من حديد لترتفع حصيلته من الأهداف في شباك مرمى الخصوم حيث أجرى نتائج أظهرت الفحوصات قدرته الفائقة على تسجيل أرقام قياسية.. وارتفاع تلك النسبة من مباراة إلى أخرى.. والمؤشر الرقمي (الأخضر) في تصاعد من (ستة) إلى (عشرة) والبقية تأتي.. في الوقت الذي لا يزال فيه مؤشر سوق الأسهم يسجل تراجعاً!
.. إلى فرق دوري زين القادم.. ترقبوا النصر واحذروه جيداً!
وسامحونا!!
الكاف.. القاسم المشترك!
كالديرون.. كماتشو.. وثالثهم السعودي كامل المر اجتمعوا من غير موعد سابق.. وقرروا الاتفاق من دون لقاء على طاولة واحدة.. أو حتى تنسيق عبر الهاتف.. على القيام بدور الأبطال والمنافسة على نجومية التصريحات الصيفية النارية..
.. يقال إن الإنسان يفقد شعوره ويختل توازنه وسطا الأجواء الحارة بمجرد تعرضه لأي امتحان مهما كانت درجة قوته!
.. وان صحت تلك المعلومة فإنها قد تتطابق تماماً مع حالة الثلاثي (الكوكباني).. والبداية بحرف الكاف
.. كالديرون.. ويا فرحته في التعادل مع الريال الملكي.. ونجاح معسكر فريقه الاتحادي.. أراد التعبير عن فرحته بطريقته الخاصة وقد أماط اللثام عن لسانه ليتحدث ويقول كلاماً مضحكاً.. لا يمكن حتى القبول به في مجالس (المركاز).. ولا أعتقد.. بل من المستحيل أن تتجرأ أي صحيفة اسبانية أو حتى (بنجلاديشية) لفبركة لقاء صحفي معه كمدرب دون موافقته!
.. الآن حملة دفاع منظمة تدعي عدم صحة ما نشر على لسانه.. وان ما حدث مجرد افتراء.. ومن باب الظلم والعدوان!
.. ما علينا.. إن كان كالديرون على حق.. ومظلوم.. فليسارع في التأكيد على صحة شكواه وليبادر إلى نفي وتكذيب ما نشر على انه حوار باطل معه في الصحيفة الاسبانية!
.. لندع كالديرون جانباً..
.. هذا هو كماتشو المحترف البرازيلي انتقد صراحة أجواء معسكر فريقه قبل بطولة النخبة.. وحينما وجد إدارة قوية قادرة على تطبيق عقوبة محددة بشأن ما بدر منه من تصريحات سلبية.. وقد قررت الحسم من مرتبه الشهري.. سارع ليؤكد وقوعه في الخطأ والإعلان عن طلب العفو وبعدم تكرار ذلك مستقبلاً!
.. أما آخر ثلاثي حرف (الكاف) لاعب الوحدة كامل المر.. صرح لإحدى مواقع الشبكة العنقودية برغبته في اللعب لنادي الهلال.. ولا أعرف إن كانت الأماني يجب مصادرتها.. والأكثر من ذلك إيقاع العقوبة بحق كل من تسول له نفسه الإفصاح عن ميوله ورغباته.. ولذا فقد تم تضييق الخناق على كامل المر من جانب الإدارة الوحداوية التي طالبته بالاعتذار مع القبول بعقوبة الحسم من مرتبه الشهري!!
** حكاية المر المضحكة تذكرني بمسرحية كوميدية كويتية يطلب فيها سعد الفرج من حسين عبدالرضا أن (لا يحلم) في المنام (إياك والحلم في بنات الحمايل)
وسامحونا!!
ملاعبنا والصيانة!
إذا أخفقت منتخباتنا الوطنية ولم تتمكن من إحراز نتائج مرضية وليست متقدمة في العديد من البطولات والمسابقات الرياضية الخارجية على مستوى كافة الألعاب الفردية والجماعية.. نسارع في إلقاء المسؤولية على اللاعبين والأجهزة الفنية.. دون النظر من باب الإنصاف في الوقوف على المسببات.. حيث يتم تجاهلها.. لكن الحقيقة أحيانا تدفعنا للسؤال عن أبرز الأسباب (الخفية).. نجدها حاضرة وماثلة للعيان في تدهور وضع البنية التحتية للملاعب التي تعتبر أساسية في ارتقاء مستوى اللاعب!
** وبنظرة فاحصة على ملاعب الأندية والمدن الرياضية - استبعد طبعا ملاعب كرة القدم - أشاهدها الآن كملاعب مكشوفة سيئة جدا وتفتقد لمقومات الصيانة.. إذ أصبحت - واضرب مثالاً - بملاعب مدينة الملك عبدالله بالقصيم غير صالحة لممارسة الرياضية وتعتبر بوضعها الحالي عاملا سلبيا ومؤشرا على انخفاض مستوى اللاعب وعدم تقدمه فنياً..
** إن الملاعب المكشوفة في القصيم وغيرها.. وقد تعرضت لعوامل التعرية لسنوات طويلة دون أن تخضع لعمليات صيانة شاملة وبصفة دورية أصبحت غير مناسبة للعب.. فمتى تلحق بها فرق إنقاذ سريعة تبادر بإجراء عمليات جراحية ناجحة قبل الإعلان عن (وفاتها)؟
وسامحونا!!
(فاتكم) جسام أبو عقل!!
حين تبحث عن كلمة (جسام) سوف تجدها مرادفة للمهام الصعبة!
.. وفي الرياضة ستكون الجسام حاضرة في كمال الجسام.. وهذا هو اللفظ الصحيح بدلاً من المتداول حالياً (الأجسام) وبعيداً عن البحث في استخدامات الكلمة ومواقعها.. سأعود (للوراء ولفترة متواضعة من سنوات العمر التي لم تعد الآن تركض ببطء شديد كما كان يحدث سابقاً..
** وحيث عادت بي الذاكرة إلى ما قبل أربعة عقود.. قد تزيد ولا تنقص.. ففي منتصف الثمانينيات الهجرية.. كانت كلمة (جسام) أعلاه تعتبر لفظة متداولة.. وشائعة الاستخدام في واحدة من مدن نجد.. دون غيرها.. ويجري تداولها بين الناس خلال شهر رمضان المبارك.. اللهم بلغنا شهر الصيام الذي أصبح على الأبواب!
** الرس إحدى محافظات منطقة القصيم.. لم تكن في تلك الفترة سوى عبارة عن بلدة صغيرة يسكنها عدد محدود من الحضر.. ولم تكن الحالة الاقتصادية جيدة كما هي عليه الآن.. وقد تجد عددا محدودا من الأسر.. ربما لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة تعيش في وضع أفضل.. كان سكان البلدة يترقبون شهر رمضان على أحر من الجمر.. فالوعد بعد ظهر كل يوم خميس لمن يرغب التواجد في (جسام أبو عقل) لينال حصته من عملة معدنية تتراوح من (أربعة قروش إلى ثمانية).. وسيكون الأكثر حظاً في تلك الحالة هو من يمتلك قائم طويلاً من الأبناء والبنات في (بطاقة العائلة) لكن هناك شرط اصطحاب الجميع ودخولهم فناء المنزل (حوش) لم تكن مساحته تتجاوز الـ300م من باب محدد يتم إغلاقه عند اكتمال النصاب!
.. ثم تبدأ حفلة الجسام في مشهد رائع ومؤثر يرمز لمعنى وحقيقة التكافل الاجتماعي بوقوف العم الشيخ محمد بن علي العقل.. وبجواره ساعده الأيمن ابن الأكبر علي - رحمهما الله - الذي يغمر (الطاسة) في (كيس خيش) ويخرج منها كمية من قطع العملة المعدنية ليبدأ الأب في توزيعها على الحضور من الجنسين.. ومن مختلف الأعمار.. ومن يخرج من الباب الآخر فإنه لن يستطيع الدخول مرة ثانية حيث يحاول البعض الفوز بالغنيمة مرة أخرى.. لكنها تتعرض للكشف المبكر!
** أما المقربون من أسرة العقل وخصوصاً من كانت لهم (سفارات) داخل البيت (زوجات) فهم مميزون وتتم معاملتهم بدرجة 5 نجوم ومكانهم (المنصة) فوق!!
.. تقدم لهم جميع أنواع المأكولات والمشروبات - على مائدة الإفطار - إلى جانب الاستمتاع برؤية مشهد (الحوش) الذي قد لا يقل روعة عن متابعة أحداث مباراة كرة قدم!!
.. كم كنت فخوراً ب(عضوية المنصة) إذ إن نصيبي من (القروش) كان يزيد عن الأعضاء - تحت في الحوش - ما مقداره ثلاث مرات!
.. ما أجملها من ذكريات طفولية مبكرة.. لدرجة أنني كنت أتمنى لو كانت أيام رمضان كلها (خميس)
وسامحونا!!