صادف جهاز بلايستيشن لألعاب الفيديو من إنتاج شركة سوني للإلكترونيات في الفترة الماضية بعض سوء الحظ، ولكن هناك آمالا أن تكون تلك المشكلات قد ولت إلى غير رجعة.
واضطر عشاق ألعاب الفيديو الأوروبيون إلى الانتظار أكثر من عام حتى طرح النسخة الجديدة من الجهاز في الأسواق نظرا لوجود مشكلات في النسخ القديمة تتعلق بأنظمة الليزر في وحدات تشغيل أسطوانات (بلو راي) كانت تؤدي إلى بطء في الأداء مما جعل منافسي شركة سوني يستحوذون على عملائها.
ويقول ماركوس شفيرتيل رئيس تحرير مجلة (جيم برو) الألمانية المتخصصة في ألعاب الفيديو: (يبدو أن النسخة الجديدة من جهاز بلايستيشن قد ثبتت أقدامها لاسيما خلال موسم أعياد الميلاد الماضي)، وتشير إحصائيات شركة سوني أن عدد الأجهزة المباعة من بلايستيشن بلغ 5.8 مليون جهاز في أوروبا حتى الآن.
وتم انتاج أكثر من 1100 لعبة خاصة بالنسخة الثالثة من بلايستيشن من بينها عشرون بالمئة من إنتاج سوني نفسها أو باقي الألعاب فهي من إنتاج شركات أخرى.
وأضاف شفيرتيل أن النسخة الثالثة من بلايستيشن أتاحت لشركة سوني التركيز على قطاع الشباب المولعين بالتكنولوجيا الحديثة، ولهذا السبب حرصت سوني على جعل الجهاز الجديد قمة في التطور التكنولوجي.
ويعمل بلايستيشن 3 بمعالج متعددة النواة جرى تطويره بشكل مشترك بين شركتي (أي.بي.إم) وتوشيبا.
وأصبح بلايستيشن 3 بفضل هذا المعالج أسرع من بعض أجهزة الكمبيوتر العصرية. ولا تقتصر وظيفة الجهاز الجديد على تشغيل ألعاب الفيديو فحسب، بل يمكن أيضا استخدامه لتنزيل الصور من الكاميرات الرقمية وتشغيل ملفات الموسيقى من صيغة إم بي 3 وجهزت شركة سوني الجهاز الجديد بقرص صلب سعة 80 جيجابايت في حين أن النسخ السابقة كانت تعمل بأقراص صلبة سعة 40 60 وجيجابايت.
ويبلغ سعر بلايستيشن 3 حوالي 400 يورو 572 ( دولار)، ويقول شفيرتيل إن (هذا السعر يجعله أغلى جهاز ألعاب فيديو موجود في الأسواق) مضيفا أنه بالرغم من أن هذا الجهاز أكثر تطورا من نظرائه من الناحية التكنولوجية، إلا أن مبتكري ألعاب الفيديو نادرا ما يستفيدون من إمكانياته القصوى.