Al Jazirah NewsPaper Thursday  03/09/2009 G Issue 13489
الخميس 13 رمضان 1430   العدد  13489
وصل لمسافة متر واحد منه
إسرائيل: حزب الله كاد أن يغتال رئيس أركان الجيش

 

غزة - رندة أحمد

قالت مصادر أمنية إسرائيلية: إن حزب الله اللبناني وصل لمسافة متر واحد فقط من رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية غابي أشكنازي بعد تجنيد الحزب للمواطن الفلسطيني (راوي سلطاني 23 عاماً) من سكان الطيرة من عرب 48، والذي تم تجنيده من قِبَل حزب الله، لجمع معلومات خاصة عن أشكنازي.

وأفادت صحيفة يديعوت أنه تم اعتقال سلطاني والتحقيق معه من قِبَل الوحدة الخاصة للتحقيق في الشرطة، وجهاز الشاباك، وقد وُجّهت له اتهامات بالمساس بأمن الدولة، ونقل معلومات لصالح العدو والاتصال بجهات خارجية.

وجاء في لائحة الاتهام أن (سلطاني) مكث في المغرب خلال شهر 8 من العام الماضي ضمن مخيم صيفي لحركة (بلد)، وهناك قام شخص من حزب الله ويدعى (سلمان حرب 26 عاما) بتجنيده لصفوف حزب الله. وتُظهر التحقيقات أن سلطاني قاطع حرب وأبدى رغبته لنقل معلومات عن أشكنازي، لأنه يتدرب معه في نفس غرفة اللياقة البدنية في مدينة كفار سابا، ويعرف جيداً تحركات أشكنازي، والساعات التي يكون موجوداً فيها بالمكان. وطلب حرب من سلطاني عدم القيام بأي شيء، وأن يبقى على اتصال معه، وذكرت الصحيفة أن سلطاني توجه في شهر ديسمبر إلى بولندا بناءً على طلب حرب، وهناك التقى مع سامي حرب وأخيه سلمان، وطلب سامي من سلطاني أن ينقل له معلومات عن معسكرات الجيش والجنود.

وقبل انتهاء المقابلة، بدأ حرب يستفسر عن معلومات تخص أشكنازي، ومن ضمنها غرفة اللياقة البدنية وطبيعة المكان، وأماكن الدخول والخروج، وقوانين الدخول للمتدربين، وعمليات دخول الزوار، وعملية الحراسة في المكان ونوعية السلاح مع الحراس. وبدوره أخبر سلطاني حرب عن عملية الدخول لغرفة اللياقة البدنية وساعات التدريب لأشكنازي ومن يرافقه وماذا يلبس، وبعد ذلك بيوم تم إعطاء سلطاني بريداً إلكترونياً للتواصل مع مجنديه من حزب الله ومرفق معه نظام تشفير. وحافظ سلطاني بعد عودته لإسرائيل على الاتصال بمسئوليه من حزب الله بواسطة البريد الإلكتروني، وكذلك بواسطة المكالمات الهاتفية المشفرة. واستطاعت الشرطة أن تصل إلى المراسلة وفتحت تحقيقاً سرياً في الموضوع، وتم اعتقال سلطاني في شهر ديسمبر، واعترف في التحقيق بأنه التقى مع أشخاص من حزب الله في بولندا، ونقل لهم معلومات سرية عن أشكنازي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد