القدس- بلال أبو دقة
حذر تقرير لوزارة الخارجية الإسرائيلية من تطور العلاقات بين دمشق وواشنطن في عهد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما, حيث أعدت طواقم خاصة في الوزارة مؤخراً تقريراً سرياً يحذر من هذا التطور, حسبما كُشف في اسرائيل.
وجاء التقرير دعوة واضحة للقيادة الإسرائيلية للعمل من أجل التأثير على الموقف الأمريكي الداعي إلى إشراك سوريا في العملية السلمية. وذكرت المصادر الإسرائيلية أن تل ابيب بدأت فعلاً جهوداً لدى حلفائها في الساحة الأمريكية وفي بعض دول الشرق الأوسط لإقناع واشنطن بضرورة فرض شروط على دمشق مقابل إشراكها في عملية السلام، ومن بين هذه الشروط مطالبة السوريين بقطع علاقتهم مع إيران وحزب الله اللبناني، والتأثير على حركة حماس بالشكل الذي يخدم مصالح إسرائيل.
وأكدت ذات المصادر، أن إسرائيل حاولت استغلال التفجيرات الأخيرة التي شهدتها المدن العراقية لتوجيه الاتهامات إلى دمشق وتسريب تقارير إخبارية تحريضية تُحمل سوريا مسؤولية إيواء بعض الشخصيات العراقية.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل ترى في عودة التفجيرات إلى العراق ضربة لإستراتيجية الرئيس الأمريكي المتعلقة بتحقيق الاستقرار في المدن العراقية، وهذا من شأنه إشغال الولايات المتحدة وتراجع اهتمامها بعملية السلام في الشرق الأوسط، ووقف محاولات ممارسة ضغوط على إسرائيل.