ميرانشاه - وكالات

فجَّر انتحاري من طالبان نفسه أمام مسجد في أفغانستان أمس الأربعاء مما أدى إلى مقتل 23 شخصاً بينهم نائب رئيس الاستخبارات الأفغانية بحسب مسؤولين كما أصيب العشرات في العملية. وأثار اغتيال هذا المسؤول البارز في الأجهزة الأمنية الأفغانية المدعومة من الغرب شعوراً بالصدمة في البلاد بعد أسابيع من الانتخابات الرئاسية والمحلية.

ويعد هذا الهجوم الذي وقع في ولاية لغمان الشرقية الهادئة نسبياً الثاني بهذا الحجم في أفغانستان منذ الانتخابات الرئاسية والإقليمية التي جرت في 20 أغسطس وسط حملة من التهديدات من طالبان.

ومن بين القتلى أيضاً مسؤولون آخرون وهم رئيس مجلس الولاية والرئيس التنفيذي في الولاية والرئيس السابق للشؤون الدينية في الحكومة المحلية.

وفجّر الانتحاري نفسه في حشد أمام مسجد رئيسي في مدينة مهترلام عاصمة ولاية لغمان. وذكر متحدث باسم الحكومة المحلية أن الانتحاري فجر نفسه أثناء مغادرة الناس المسجد عقب اجتماع حول تعزيز مشاركة المجتمع في جهود مكافحة المخدرات والأمن.

وأعلنت حركة طالبان التي تشن هجمات مسلحة عنيفة في أفغانستان، مسؤوليتها عن الهجوم وقالت إنها كانت تستهدف نائب رئيس الاستخبارات الأفغانية عبد الله لاغماني. فقد أعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في مكالمة هاتفية لوكالة فرانس برس مسؤولية الحركة عن التفجير، وقال إن عبد الله كان المستهدف في التفجير. وأضاف أن (الهدف كان نائب رئيس الاستخبارات الدكتور عبد الله).

وأكد مسؤول في وزارة الداخلية أنه تم نقل عشر جثث على الأقل إلى المستشفيات إضافة إلى 36 جريحاً، إلا أنه رجح ارتفاع عدد القتلى بسبب نقل عدد من الجثث إلى مستشفيات أخرى. وقال الطبيب أحمد فريد رائد (كان من بين الجرحى نساء وأطفال).

من جهته أدان مساعد ممثل الأمم المتحدة الخاص في أفغانستان بيتر غلبرايت الهجوم الانتحاري معبراً عن صدمته لوقوع مثل هذا الهجوم أمام مسجد خلال شهر رمضان.