بغداد - نصير البغدادي- صنعاء أ.ف.ب:
رفض العراق المقترحات التي قدمتها تركيا لترطيب الأجواء مع سوريا، حيث رد رئيس الوزراء نوري المالكي عليها بتقديم لائحة طلبات أبرزها تسليم المتورطين بالتفجيرات الأخيرة في بغداد وجاءت هذه الأحداث المتسارعة مع إعراب الحكومة عن أسفها لتصريحات الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصف الاتهامات بإيواء ارهابيين في دمشق باللا أخلاقية.
وقال المالكي خلال لقائه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، إن العراق يطالب الجانب السوري بتسليم المطلوبين الرئيسيين في هذه الجريمة الأخيرة (الأحمد وفرحان)، وتسليم أيضا المطلوبين الصادرة بحقهم مذكرات قبض بواسطة الشرطة الدولية (الإنتربول)، إضافة إلى إخراج الإرهابيين والبعثيين والتكفيريين الذين يتخذون من الأراضي السورية مقرا ومنطلقا للقيام بأعمال إجرامية تستهدف الشعب العراقي بحسب تعبير رئيس الحكومة العراقية.
وجاء رد المالكي على مقترحات قدمها مبعوث رئيس الوزراء التركي خلال زيارته بغداد الأحد، في مسعى لتقريب وجهات النظر بين بغداد ودمشق، إثر التوتر الأخير بين البلدين. ومن أبرز تلك المقترحات هو عدم المضي باتجاه المحكمة الدولية وعقد لقاء عاجل بين وزير الخارجية هوشيار زيباري ونظيره السوري وليد المعلم برعاية تركية في أنقرة، وعقد لقاء أمني بين مسؤولين من البلدين.
وليس ببعيد عن موقف رئيس الحكومة جاءت تصريحات زيباري الذي أعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي في بغداد الأحد, تقديم طلب إلى أوغلو لإبلاغ الحكومة السورية بضرورة تسليم المتورطين بالتفجيرات الأخيرة التي وقعت في بغداد والتي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية.
كما عين اليمن أمس الأربعاء سفيراً له في العراق هو الأول منذ سقوط نظام صدام حسين العام 2003 إثر اجتياح العراق من جانب ائتلاف دولي تقوده الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان (قراراً جمهورياً صدر وقضى بتعيين علي عبدالله البجيري سفيراً فوق العادة ومفوضا للجمهورية اليمنية لدى جمهورية العراق). ولم تحدد الوكالة موعد تسلم السفير مهماته في بغداد.