موسكو - سعيد طانيوس
بينما كان زعماء أوروبا يحيون في بولندا الذكرى السبعين لنشوب الحرب العالمية الثانية التي صادفت يوم أمس الأول (الثلاثاء), أظهرت وثائق أرشيفية كشفت عنها هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية, إن القيادة البولندية التي تولت السلطة في البلد عشية الحرب العالمية الثانية، كانت تخطط لتجزئة الاتحاد السوفيتي والقضاء عليه، وعملت على تأجيج النزعات الانفصالية لهذا الغرض في القوقاز وأوكرانيا وآسيا الوسطى.. وأكدت أن الزعيم السوفيتي ستالين لم يخطط لشن حرب على ألمانيا النازية قبل اعتدائها على أراضى بلاده.
وقال لواء الاستخبارات الروسية ليف سوتسكوف، الذي جمع الوثائق التي تم كشفها في كتاب بعنوان (أسرار هيئة الأركان العامة البولندية للفترة 1935- 1945) إنه توجد بين المواد التي تم كشفها، وثائق هيئة الأركان العامة البولندية، التي تدل على أن هذه المؤسسة شكلت وحدات خاصة للعمل مع الأقليات القومية في الاتحاد السوفييتي.
وقال إن المهمات الرئيسية التي حددتها هيئة الأركان العامة البولندية للعمل ضد الاتحاد السوفييتي، كانت زعزعة الوضع في أوكرانيا وحوض نهر الفولغا والقوقاز، وكذلك تجزئة الاتحاد السوفييتي وتدميره.
وقال سوتسكوف إن المخابرات البولندية أنشأت لهذا الغرض منظمة باسم (بروميثيوس)، مقرها باريس، وتوجه من وارسو.