كوالالمبور - (رويترز):
قال عصام الطواري العضو المنتدب لشركة رساميل للهيكلة المالية التي تتخذ من الكويت مقرا لها أمس إن من المتوقع أن تستفيد سوق الاستثمار الخاص الإسلامي من البائعين المتعثرين الذين يتخلصون من الأصول بأسعار منخفضة للغاية وكذلك من ارتفاع نشاط عمليات الدمج والاستحواذ. وقالت شركة رساميل إن معظم عمليات الاستثمار الخاص الإسلامي ستتركز في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خاصة في منطقة الخليج.
وقال الطواري لرويترز خلال مقابلة عبر الهاتف (الاستثمار الخاص أحد أنقى أشكال التمويل الإسلامي لأن التمويل الإسلامي يؤكد المشاركة في تحمل المخاطر وعلى النشاط الذي يتسم بالمشاركة). وتابع (سيكون الاتجاه الصعودي كبيرا خاصة في الأسواق الناشئة لأن الأسواق شهدت انخفاضا كبيرا في الأسعار). وتوسعت صناعة التمويل الإسلامي البالغة قيمتها تريليون دولار بنسبة تراوحت بين 15 و20 بالمئة سنويا إلا أن عمليات الاستثمار الخاص الإسلامي لم تساهم بدور كبير في ذلك.
وألقى الممارسون باللوم في ذلك على ندرة شركات المحافظ المالية الإسلامية ونقص خيارات الخروج من السوق إذ من المعتقد أن معظم أسواق رأس المال في مراكز المعاملات المصرفية الإسلامية غير عميقة ولا تتمتع بالسيولة بدرجة كافية.
وتشير تقديرات القطاع إلى أن قيمة الاستثمارات الخاصة العالمية التي تجري إداراتها تجاوزت تريليوني دولار بنهاية عام 2008 إلا أنه يصعب تحديد الأرقام الخاصة بالاستثمار الخاص الإسلامي.
ومن المتوقع أن تتسارع وتيرة عمليات الدمج والاستحواذ الإسلامية خلال السنوات القادمة خاصة في القطاع المالي إذ من المتوقع أن تتحد البنوك الصغيرة لتكوين كيانات أكبر.
وأثر تراجع أسعار العقارات والطاقة على ربحية بعض الشركات في منطقة الخليج مركز العمليات المصرفية الإسلامية.
وقال الطواري إن من بين أكبر العقبات أمام نمو الاستثمار الخاص الإسلامي تنوع معايير الاستثمار ونقص المعلومات المتاحة للمستثمرين. وتابع (قد تختلف معايير الاستثمار من المنظور الإسلامي من بنك لآخر على الرغم من كون المبادئ العامة واحدة).