عند متابعة زيارة الاطمئنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية، والكلمات المتبادلة بينهما، لينظر إلى أحد أمثلة مملكة الإنسانية وتأكيد اللحمة الوطنية بين القيادة والعاملين في خدمة الدين والوطن. إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لسمو الأمير زيارة لجميع المواطنين؛ ليؤكد لنا أننا وطن قوي بقوة الله سبحانه وتعالى، وأن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وألا هوية للإرهابيين سوى الإرهاب نفسه.
إن ما حصل لن يضر الوطن ورموزه بشيء؛ فالمواطنون يجددون وقوفهم مع القيادة في قمع بؤر الإرهاب واجتثاثها من جذورها. كما أن القيم الإسلامية والعربية الأصيلة لقادتنا بشكل عام ولسمو مساعد وزير الداخلية بشكل خاص لن تتأثر بهذه الحادثة التي لن تزيد سموه إلا حرصا على إخماد جذوة الإرهاب من جهة، ومن جهة أخرى العفو والسماح والتعامل الإنساني الرفيع لمن تاب كما عرف عن سموه. ولن ندخل في تخمينات حول تقارب زمن هذه الحادثة مع إلقاء القبض على الأربعة والأربعين بحسب ما ورد في الإعلام مؤخراً. ولكن بالتأكيد إن هذه الحادثة الآثمة لا تمت للإسلام بصلة خصوصا عندما يكون زمن حدوثها في شهر الرحمة والخير، شهر رمضان المبارك، كما أنها تدل على العشوائية وقلة الحيلة أمام الصمود الرسمي والشعبي تجاه كل من سولت له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطنين. نقول بأعلى صوت: سلمت مساعيك يا خادم البيتين.. ولمحمد بن نايف.. سلمت وغنمت.. ودمت بألف خير يا وطني.
رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للغات والترجمة - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
www.saolt.net