نحمد الله العلي القدير على نجاة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من محاولة الاعتداء الإجرامي الآثم الذي ارتكبه أحد ضلاّل الفئة الضالة،
ويطيب لي أن أعرب عن صادق فرحتي وخالص تهنئتي بنجاة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي يتفانى في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه بكل دأب وإخلاص، الأمر الذي أغاظ شرذمة الفئة الضالة المنحرفة عن الصراط المستقيم.. وبهذا العمل النذل الجبان أثبت هؤلاء الجبناء الخونة العملاء أنهم بعيدون كل البعد عن هدي ديننا الحنيف، فبأي حق استباحوا حرمة رمضان شهر الصيام شهر الرحمة والمغفرة؟!! بأي حق انتهكوا روحانيات هذا الشهر الفضيل؟!! بأي حق شقوا صفوف الأمة وخرجوا عليها؟!!
ففي الوقت الذي تخشع القلوب وتقترب النفوس والأرواح من خالقها عزَّ وجلَّ وتكتسي الأمة برداء التراحم والتواصل والتقارب في رمضان شهر الصيام والقيام، وتبلل الدموع الأجفان، ويتذلل الجميع بين يدي الرحمن يرجون رحمته ويستعيذون من عذابه.. في هذا الجو الإيماني الخاشع يخرج هؤلاء عن هذه المنظومة القيمية الإيمانية، ويرتكبون جريمتهم الشنعاء التي تشوه الإسلام وتظهره دين قسوة وعنف ودماء.. وتظهر أبناءه بمظهر المتناحرين المتصارعين.. فلمصلحة من يحدث كل ذلك؟!! لمصلحة من تشويه صورة الإسلام والمسلمين؟!! لمصلحة من تبديد صورة التراحم والتواصل الإنساني الذي يعيشه المسلمون في رمضان؟!! لمصلحة من زلزلة الوطن وإثارة القلق والفزع بين أبنائه؟!! لمصلحة من إضعاف الأمن الذي هو مطلب الجميع لاستكمال مسيرة النهضة والرقي والازدهار؟!! إنني أقولها بصراحة إن هذه الأيدي الآثمة التي ترتكب هذه الجرائم الوحشية البشعة بعيدة كل البعد عن ربها عزَّ وجلَّ وعن خدمة دينها وأمتها، وقد باعت أنفسها للشيطان فنبرأ إلى الله تعالى من هذه الفئة الضالة ومن أفعالها الخسيسة التي تزرع الغل والحقد في النفوس وتشوّه الإسلام وتنفر الناس منه.
عميد كلية المجتمع بشقراء - عضو مجلس جامعة الإمام محمد بن سعود