Al Jazirah NewsPaper Thursday  03/09/2009 G Issue 13489
الخميس 13 رمضان 1430   العدد  13489
خطاك السوء يا درع الوطن
د. فهد بن محمد بن فهد العمار

 

سمو الأمير محمد بن نايف يُمثِّل بشخصه وبسمته، وبروعة تعامله كل معاني التعامل السامي، التعامل المبني على تأصيل مفهوم المحبة، والاحترام، والتقدير، وهذا هو دأبه -حفظه الله- في تعامله حتى مع من يختلف معهم في المنهج والتفكير.

ولذا رحب في بيته وفي مكتبه بالجميع.. وممن رحب بهم ذلك النشاز الذي طرح كل معاني القيم والأخلاق عرض الحائط، فلم يرع حرمة لشهر كريم، ولا وقت فضيل، ولا حرمة لدم معصوم، بل ولا حرمة لخلق ولا تعامل، ولا للثقة المطلقة التي منحها له ذلك القلب الكبير.. فأقدم على فعلة شنعاء تأباها كل القيم، وكل الشيم، وترفضها كل الديانات والأعراف، فأراد أن يغدر بالخير، ولم يكتف برفض تلك اليد الحانية الممدودة بالحب، المنطلقة على سجيتها، وعلى ما جُبلت عليه من خلق وتعامل كريم، أقول لم يكتف برفض ذلك التسامح الكريم.. بل امتد ذلك الشر وذلك الحقد ليخون الوطن الغالي بشخص درعه الواقي بعد الله تعالى..

أيها الشر ماذا تركت للخير؟!!

أيها الغدر ماذا تركت للوفاء؟!!

أيها الحقد ماذا تركت للحب؟!!

إن سمو الأمير محمد بن نايف وبتوجيهات دائمة من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني لا يألو جهداً، ولا يدخر وسعاً، في سبيل تحقيق أمن واستقرار هذا الوطن الغالي، وهو مستعد -وقاه الله كل شر- أن يضحي في سبيل ذلك بالغالي والنفيس، بل إنه يعتبر العمل لصالح أمن كل مواطن ومقيم في هذه الأرض المباركة واجباً مقدساً، وعملاً مشرفاً يقدمه خدمة للوطن وقادته الكرام.

إن الأمير محمد بن نايف أنموذج فريد في رقي تعامله، وفي روعة أخلاقه، فكسب قلوب الجميع وأحبوه على كل مستوى، وعلى كل نطاق: الشعبي والرسمي، ولكن فئة ضالة قد شربت حتى تضلعت من الحقد والكره تدّعي السبق، وتعترف بمسؤوليتها عن ذلك العمل المشين، تعترف بمسؤوليتها عن ذلك الغدر، وعن تلك الخيانة. ألا ما أتعس حظكم!! وما أحط هممكم!! هل تفاخرون الناس بإراقة الدماء، وإزهاق النفوس، وإثارة الفساد في الأرض، تفاخرون الناس بزعزعة أمن المملكة العربية السعودية: أرض القداسات والبركات، تفاخرون الناس بخيانة من استقبلكم وهيأ لكم أسباب العودة للخير والأهل والوطن!!!

سمو الأمير محمد بن نايف شرَّق بالمجد وغرَّب، وشرب منه ونهل، ولن يزيده ذلك الغدر إلا حباً لوطنه وتمسُّكاً بأخلاقه التي تربى عليها ونشأ وشبّ على تطبيقها في منهج حياة لا يحيد عنه قيد أنملة، ولما اعتلى صهوة العمل خدمة لوطنه وشعبه أصبح خوف الله ومراقبته، والحب الصادق لأبناء الوطن صغيرهم وكبيرهم، والضمير الحي الذي كسب حياته من تعاليم دينه الإسلامي الذي يحث على التسامح والعفو والصفح، ونكران الذات في خدمة الجميع.

ألا ما أسعد أبناء الوطن وهم يهنئون بعضهم بسلامة الأمير المخلص، الأمير المحبوب، لقد تسمَّرت عيونهم أمام شاشات التلفزيون وهم يشاهدون الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين يزور الأمير محمد مهنئاً بسلامته من ذلك الاعتداء الغادر، وهو يعطي توجيهاته الأبوية الحانية لابنه المخلص، وكل أبناء الوطن أبناء لعبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه-

.. ولم تكتف قيادتنا بذلك فولي العهد -حفظه الله- يتصل مباركاً سلامته، ولن ينسى الوطن كل القلوب التي وجفت، والألسن التي لهجت حباً ومباركة بمناسبة سلامة ابنه الوفي، الأمير المخلص من داخل البلاد ومن خارجها.. شكراً لله على سلامة أميرنا الغالي، الأسد الذي وقف سداً منيعاً، وجبلاً أشم، أمام كل من يريد تعكير صفو أمن هذا الوطن الغالي كائناً من كان، ومن أي مصدر كان، فأمن وطننا لا مساومة عليه كما قال ذلك: خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه-.. فتمثَّل ذلك وعمل ليله ونهاره حتى يحقق للوطن تلك المكتسبات التي لا عودة للوراء بحثاً عن غيرها. وتهنئة خاصة للأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على سلامة الأمير محمد بن نايف والتهنئة عامة لكل أبناء الشعب السعودي الوفي..

وكيل كلية اللغة العربية بالرياض



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد