بفضل الله ومنّه وكرمه سلمتم من هذا الاعتداء الغادر وهذا يستحق الشكر والثناء على المنعم المتفضِّل، ومن كان مع الله كان الله معه؛ (إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ)، وإحسانكم - ولله الحمد - مشهود وملموس، وما يتمتع به سموكم الكريم من ذكر حسن وخلق جم خير شاهد على ذلك. فلكم مواقف إنسانية تُذكر فتُشكر، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
وما حصل لسموكم الكريم فيه عظة وعبرة، إذ أنجاكم الله من غدر ذلك الغادر الماكر الذي لقي جزاءه وحتفه بعمل يده. (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ)، وقد رد الله كيده في نحره (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).
بقيتم لنا سالمين غانمين حماةً للدين ولأمن الوطن واستقراره، والله يحفظكم ويرعاكم ويمتعكم بالصحة والعافية.
المعهد العالي للقضاء