إنني إذ أستنكر وأدين هذه المحاولة الإرهابية الرخيصة التي استهدفت أحد رجال الوطن ورموزه الذين يسهرون على خدمته وتأمين سلامته وأمنه ليل نهار من عبث العابثين، فإن الحادث يقتضي بي أن أشير إلى أنه كان لنا ومن خلال متابعة ملف قضية المعتقلين السعوديين في جوانتانامو الفرصة لنتعرف على حجم الجهد والعمل الذي قام به وما زال يقوم به سموه الكريم في سبيل تأمين عودة المعتقلين إلى أرض الوطن ومتابعة برامج التأهيل والمناصحة الموجهة لهم.
وكم كنا نقف بإجلال واحترام لمواقف سموه عندما كان يحرص على أن يقوم بالاتصال شخصياً على والد ووالدة المعتقل المفرج عنه ليطمئنهم على وصول ابنهم إلى المملكة بل إنه تجاوز كل ذلك وعبر عن نزعته الإنسانية والوطنية حيث تابع همومهم وشئونهم وشئون ذويهم ووفر فرص العمل لمن يحتاج منهم وزوج من لم يتزوج منهم حتى أنه شاركهم في حفل زواجهم.
وهذا غيض من فيض سيدي سمو الأمير محمد الذي نذر نفسه لخدمة هذا الوطن والسهر على حمايته ليكون مثالاً يحتذى به في الأمن والأمان.
وأخيراً نقول له حمدا على السلامة وهذه ضريبة حب الوطن والسهر على أمنه.