علم الله أنه رجل صادق مخلص لدينه ثم وطنه محبّ للخير، معين ومساند لجميع أبناء هذا الوطن المبارك، فكانت رعاية الله وحفظه وعنايته له.. فله سبحانه وافر الحمد والشكر والثناء، وهذا حفظ الله الذي يكتنف هذه البلاد الغالية.. إن سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود رمز وطني نادر، هو ذاك الرجل الذي يعمل ليل نهار من أجل الرفع من كفاءة رجال الأمن في كل الميادين، وهو ذاك الرجل اليقظ الساهر على راحة المواطن وأمنه وسلامته. إن الحمل الثقيل الذي يتحمله كمساعد لوزير الداخلية للشؤون الأمنية جعله يقدم لهذا القطاع الهام جل اهتمامه حتى غدا رجال الأمن مستعدين -بكل ما أوتيت هذه الكلمة- لجميع الحوادث، فكانت الثمار أن أخرج خفافيش الظلام من جحورهم وكشف الله عورهم وأظهر للناس خبث نواياهم وكذب إدعائهم وزيف توجههم.
لقد سلم الله سمو الأمير محمد بن نايف لتصل الرسالة إلى جميع أبناء الوطن أن هؤلاء ليسوا إلا حفنة من المرتزقة لا يحملون عقيدة سوية ولا إيماناً صحيحاً ولا نهجاً قويماً، إنهم خليط من الانحراف العقدي والسلوكي والأخلاقي، إنهم -بكل ما تحمله الكلمة- بغاة، ونسأل الله أن ينصرنا على من بغى علنيا، وبعد فإن رسالتي إلى الجميع أن نكون جميعاً محمد بن نايف في حرصه ودفاعه وحبه لهذا الوطن. لنكن جميعاً تلك اليد الكريمة التي ما بخلت يوماً على فرد من أفراد هذا الوطن ناهيك عن منسوبي وزارة الداخلية. إنني على يقين أن زيادة تمسكنا بديننا وأخلاقنا وقيمنا ستكون ستاراً قوياً وحصناً منيعاً للوقوف أمام هؤلاء الخوارج الجدد. حمداً لله وشكراً له على سلامة هذا الرمز الوطني الأمني.. وإنا إذ نهنئ قيادات هذه البلاد وشعبها الكريم لندعو الله العلي العظيم أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والسلامة والإسلام وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم وأن يكشف سترهم ويكفينا شرهم إنه سميع الدعاء.