Al Jazirah NewsPaper Thursday  03/09/2009 G Issue 13489
الخميس 13 رمضان 1430   العدد  13489
غدر وخيانة .. وحماية من الله
د. فاطمة السلمي

 

إرادة الله وقدرته سبحانه وتعالى تنقذ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من يد الغدر والخيانة عندما أقدم أحد المطلوبين من المجرمين الإرهابيين الذي أعلن مسبقاً رغبته في تسليم نفسه أمام سموه. وأثناء إجراءات التفتيش قام هذا المطلوب بتفجير نفسه من خلال عبوة مزروعة في جسمه..

فكان ضحية أغراضه الدنيئة الآثمة, ونواياه السيئة, وكانت إرادة الله سبحانه وتعالى وقدرته في حماية سموه ورعايته ومجازاته من الله على حسن نواياه وطيب أفعاله فكانت نجاته من المعتدي الآثم الذي رد الله كيده إلى نحره فلقى حتفه بأبشع صورة وأسوأ منظر فسبحانه وتعالى الذي يطلع على الغيب وما تخفي الصدور..

فالله سبحانه وتعالى يعرف نوايا عباده ويجازيهم على قدر نواياهم وهذا محمد بن نايف بن عبد العزيز ارتبط أمن البلاد باسمه فهو رجل الأمن الثاني هو العين الساهرة على أمن وأمان هذه البلاد, هو القلب الحاني على كل من لجأ له, هو القلب العطوف الذي شمل بعطفه وعفوه الطالح قبل الصالح فهو يأمل من الله صلاح حاله وإصلاح نواياة, إنه ذو القلب الرحوم الذي يمسح دمعة الأسرة على ابنها الضال ذي الفكر المتطرف, فلا يحملهم ذنب ابنهم بل يسارع إلى مد يده الطولى إليهم وتحقيق جميع مطالبهم ورغباتهم دون حدود أو ضوابط.

إذن فسمات الحنان والعطف والرحمة سمات ارتبطت بمحمد بن نايف كإنسان, ولكن لم تجرده أيضا من سمات أخرى ارتبطت به كقيادة أمنية فهو رجل الأمن الثاني هو الحزم وقت التراخي والتهاون بأمن وأنظمة وقوانين البلاد.

هو اللين وقت الشدة ووضع ضوابط تقتضي مصلحة البلاد والشعب التعامل معها بمرونة ولين حتى يمكن تجاوز كثير من المحن التي ربما يذهب ضحيتها أرواح بريئة هذه سياسة محمد بن نايف حفظه الله, هذا هو الأمير العادل, والإنسان الحكيم, والرجل المحنك..

لا أستطيع كما لا يستطيع غيري ذكر محاسن من استهدفه الطغاة وحاولت أن تناله أيدي المعتدين الآثمين فحماه الله بقدرته سبحانه وتعالى.

وهنا أتساءل بل أوجه تساؤلي للفئة الضالة:

هكذا تقابلون الإحسان بالإساءة؟

فكيف بكم وأنتم بشر وللأسف أنكم من جلدتنا وتحملون اسم هذا الوطن الذي تسعون إلى تدميره وتدمير قادته والذي يعد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف أحد قادته الأمنية نعم أعلم ويعلم غيري أن محمد بن نايف غني عن ذكر محاسنه ولكن فقط أريد تذكيركم ببعض محاسن من حاولت الأيدي الآثمة اغتياله فنجاة الله سبحانه وتعالى إليكم ما قدمه وفعله سموه لكم أيها الضالون المنحرفون ولأبنائكم ولإخوانكم ولأصدقائكم ولكل من ضل الطريق وانحرف وتطرف فكرياً: -

1 - العفو والتسامح عن كل من تراجع عن فكره المتطرف والمنحرف وتقدم لتسليم نفسه..

2 - السعي الجاد والعمل المتواصل من أجل استرجاع المعتقلين في جوانتنامو ممن يحملون الجنسية السعودية..

3 - توفير كل الوسائل الكفيلة بحماية العائدين من جوانتنامو حتى يصلوا إلى أرض الوطن سالمين.

4 - توفير كافة إحتياجات ومطالب العائدين من جوانتنامو أو من سلم نفسه طوعاً للجهات الأمنية أثناء التحقيق والمناصحة..

5 - توفير احتياجات أسر المعتقلين والمطلوبين أمنياً من حيث الغذاء والسكن والرعاية الصحية وكافة متطلباتهم الشخصية..

6 - المحافظة على استقرارهم نفسياً واجتماعيا وصحياً بعد انتهاء فترة التحقيق والمناصحة من خلال رعايتهم في المركز الذي يحمل اسم سموه, والذي أصدر سموه الأوامر بتلبية جميع مطالبهم واحتياجاتهم وكذلك أسرهم..

7 - أيضا هناك رعاية لاحقة بعد تأهيلهم للخروج للمجتمع الخارجي والعيش مع أسرهم حتى يتم إشباع كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم الشخصية.

إن استمررت في ذكر محاسن وأفعال سموه فلن أغطيها جميعاً, ولكن أجزم بأنكم جميعاً طالتكم واستفدتم منها, أبعد كل ما قدمه سموه لكم تخططون وتدبرون لاغتياله. حسبنا الله ونعم الوكيل.. وقد رد الله كيدكم إلى نحوركم..

جامعة الملك سعود - الرياض



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد