سيدي سمو الأمير محمد بن نايف:

نحن أبناؤك...

لا نعرف كيف نشكرك...

ولا بأية كلمة نذكرك..

نحار بك... ولا نحتار عنك...

عرفناك أصبر منا على خطب...

وأقوى جلداً على محنة...

وأثبت جأشاً عندَ نازلة...

استنهضناك للخطب... فرأينا الهمام الندب...

واستنجدناك للحرب... فوجدنا المقدام الضَّرب...

وأعددت للإرهاب سابغة... فعرفنا الحسام العضب...

(لك الله لو سار الناس مسارك ونهجوا نهجك ما اختلفوا ولا تخلفوا).

سيدي:

حينما استبهم الأمر... تحملت نبوة المتجرم...

وكلما استعجم الخطب... تتحمل نخوة المتظلم...

ولما قوي الارتياب... أشرنا إليك في المعضلات...

وحين خفي الصواب... استشرناك في المشكلات...

عرفناك، والحزم من عزمك يستفاد...

وخبرناك، والرشد من رأيك يستعار...

(لك الله لو سار الناس مسارك ونهجوا نهجك ما ضعفوا ولا وهنوا).

سيدي:

دعوت إلى نبذ الخلاف... فملأت هيبتك الصدور...

وناديت باطراح الاختلاف... فملكت رهبتك القلوب...

وتبنيت المبادرات المشهودة في المواقف المشهورة...

فسدت الشمائل... وحزت الفضائل...

دعوناك حين عنَّت الكريهة... ونأيت حين غنت الكريمة...

فكان الأمر المهيب... للرجل المهيب...

(لك الله لو سار الناس مسارك ونهجوا نهجك ما ضلوا وأضلوا).

سيدي:

أحمد الله الذي جعل لك في كل فخر نصاباً...

وفي كل مجد نصيباً...

فلا ترحل رحالة إلا إلى ذراك...

ولا تحمل حمالة إلا على نداك...

إلى مكارمك ينتهي الكرم...

وعلى خصالك تلتقي الهمم...

مازلت نظاماً يجمع أعدادنا... وحساما يقمع أعداءنا.

(لك الله لو سار الناس مسارك ونهجوا نهجك ما جهلوا واستجهلوا).

سيدي:

أشكر الله الذي درأ عنك المكاره...

ودفع عنك سوء بلائه...

وأسأل الله أن يحوطك بعين كلاءته...

ويرعاك من حيث لا ترتقب...

ويحرسك من حيث لا تحتسب...

وأن يجيرك من صنوف المحن...

ويصونك من دول الأيام...

ويصرف عنك صروف الزمان...