الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإن الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها تعلن إنكارها الشديد لحادث الاعتداء الآثم الذي تعرَّض له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية مساء يوم الخميس الموافق 6-9- 1430هـ وتعده ظلماً وعدواناً وغدراً وخيانةً، وضرباً من ضروب الفساد في الأرض، تظاهرت أدلة الكتاب والسنَّة على تحريمه والتغليظ فيه، كما قال سبحانه: (وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ)، وقال: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا)، وقال تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ)، وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم قال: (لكل غادر لواء يوم القيامة يقال: هذه غدرة فلان).
وفي الوقت نفسه تدعو العلماء والدعاة وأهل الرأي والإعلام إلى كشف هذا الفكر المنحرف، الذي أهدر دماء المسلمين، واستهان بأعراضهم وحرماتهم وأموالهم وحرَّف نصوص الكتاب والسنة عن مواضعها، ليزيّن لنفسه الباطل، ويلبسه لباس الشريعة، والله ورسوله والمؤمنون بريئون من ذلك. كما تدعو كل متأثر بهذا الفكر أو متعاطف معه أن يتوب إلى الله، ويقف عند حدوده، ونحمد الله عزَّ وجلَّ ونشكره على أن سلّم سموه من هذا الاعتداء، وردّ كيد المجرمين في نحورهم، ونسأله جلَّ وعلا أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا من كل مكروه، وأن يهدي ضال المسلمين، إنه سميع مجيب. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآل وصحبه.