قامت رؤوس الفتن تشرف بروس الطوال |
وهذي تعدا وهذي تنتظر للعبور |
ونذور يوم القيامه بين إلها مجال |
بانت ملمات ما بانت بكل العصور |
تعاقبت لين ما خلت كلام يقال |
وترادفت كنها الأمواج وسط البحور |
واتلى علوم الفتن والضعف والانحلال |
علم عليه ايغلي قلب الشجاع الغيور |
درب الغلو واتجاه النطع والانعزال |
يشبه لدرب الدناءة والردى والفجور |
من يجهل الدين لا يظهر بثوب الكمال |
ما يستر المظهر المتكامل أهل القصور |
الدين محفوظ عند مجملين الخصال |
أهل الوجيه المنيره والجناب الوقور |
وإلا خوارج زمنا خايبين السبال |
في سكة ما بها غير الزلل والعثور |
تحت امرة القايد اللي قادهم بالحبال |
رسم لهم مذهب كله ضلاله وزور |
أركانه القتل والتدمير والاحتيال |
وفروضه الانحدار ومنتهاه الدبور |
وآخر دروب الترنح وآخر الاختلال |
جرح الصيام وإهانة طهر قبل السحور |
فعل تفاصيل تنفيذه تهد الجبال |
رد الله الكيد لأهل الكيد وسط النحور |
والحمد لله خيب تابعين الضلال |
وسلم حفيد الامام من البلاء والكدور |
يا سيدي طبت وسنينك عساها طوال |
صنايع الخير ردت عنك أهل الشرور |
واجهت عبادة الفتن بحلم الرجال |
ما خنت لو الخيانه في دماهم تفور |
سلامتك ليل عيداً نحسبه فالليال |
وقفت وقفة شجاع وقمت قومة جسور |
خلد لك الوقت فعلاً باقي لا يزال |
والشعب كله زرع لك عرش وسط الصدور |
وتحت أمركم سيدي في كل حل وحال |
في كفك إضرب بنا ضرب الحسام البتور |
دون الوطن ما أرتخت همة قروم العيال |
ما نعرف الذل والدنيا متاع الغرور |
وقد قال صقر العروبه ما كذب يوم قال |
حنا حماة الشريعه.. والعدو امعثور |
مرزوق الروقي |
|