فيينا - رويترز
قال أمين عام أوبك أمس الخميس إن ضعف الدولار يشكل مصدر قلق للمنظمة، وقال عبدالله البدري: المشكلة هي أننا نسعر نفطنا بالدولار واحتياطيات معظم الدول الأعضاء (في أوبك) مقومة بالدولار، وأضاف: الدولار مصدر قلق فعلاً للجميع. وآمل أن يعمل الرئيس أوباما على وضع حد لتقلبات الدولار.
واتفقت أوبك على الإبقاء على مستويات الإنتاج المستهدفة دون تغيير ولكن البدري قال إنه ينبغي للأعضاء تشديد الالتزام بقيود الإنتاج. وقال إن نسبة التزام تتراوح بين 80 و 85 بالمئة تعد هدفا واقعيا.
ويقول مراقبون مستقلون إن نسبة الالتزام بين أعضاء أوبك تراجعت إلى أقل من 70 بالمئة، وقال وزيرالبترول والثروة المعدنية علي النعيمي إنه يؤيد قواعد أكثر صرامة لتنظيم سوق النفط للحد من المضاربات وتقلبات الأسعار.
وسُئل النعيمي إن كان يؤيد تشديد القواعد المنظمة للسوق، فأجاب قائلاً: نعم لأنها تقلل التقلبات. وأضاف: المضاربات موجودة وهي تساعد (في تحريك الأسعار).
وقال النعيمي: المخزونات ستستمر في الزيادة لكن النمو الاقتصادي يساعد السعر.
وأبان النعيمي أن السعر الحالي للنفط -الذي يتراوح حول 71 دولاراً للبرميل- مثالي وأن المنظمة ليست في حاجة إلى تغيير سياستها الإنتاجية. وقال أيضاً إنه ليس لديه مستوى مستهدف محدد يحبذه لمخزونات النفط العالمية.
وأضاف قائلاً: لا أبحث عن أي مستوى في الوقت الحالي. إننا نتمتع بسعر عادل جيد ولهذا فإننا لسنا مضطرين لأن نقلق على شيء. السعر مثالي وبالتالي لماذا ينبغي لأوبك أن تفعل أي شيء.واعتبرت وكالة الطاقة الدولية قرار منظمة أوبك إبقاء أهداف إنتاج النفط دون تغيير قرار معقول في ضوء الوضع الاقتصادي الذي لا يزال هشاً.وقال ديفيد فايف رئيس قسم أسواق النفط لدى الوكالة في رسالة بالبريد الإلكتروني: يبدو قراراً معقولاً بالنظر إلى وضع الاقتصاد العالمي الذي لا يزال هشاً.
هذا القرار كان متوقعاً على نطاق واسع في ظل انخفاض مخزونات الخام ومستويات السعر التي يبدو أن أعضاء أوبك أنفسهم راضون عنها.
وتوقعت الوكالة الطاقة الدولية أن يرتفع الاستهلاك العالمي للنفط نحو 0.5 مليون برميل يوميا عما هو متوقع خلال العام الجاري والعام المقبل وذلك بفعل ارتفاع قوي فاق التوقعات في الطلب بكل من أمريكا الشمالية وآسيا.
وقالت الوكالة التي تقدم المشورة إلى 28 دولة صناعية في تقريرها الشهري عن أسواق النفط: إن الاستهلاك العالمي للنفط سيبلغ في المتوسط 84.4 مليون برميل يوميا في 2009 بانخفاض 2.2 بالمئة مقارنة بالعام الماضي بسبب التراجع الاقتصادي إلا أنه سيشهد انتعاشا خلال عام 2010م.
ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على النفط 1.3 مليون برميل يوميا خلال العام المقبل أو ما يزيد على 1.5 بالمئة وذلك مع تأكد الانتعاش الاقتصادي.
وقالت الوكالة إن (أوبك) ضخت 55 ألف برميل إضافي يوميا في أغسطس مقارنة بيوليو الأمر الذي خفض مستوى الالتزام بخفض الانتاج الذي اتفق عليه أعضاء أوبك إلا أن الوكالة أبقت على تقديراتها لإنتاج النفط من الدول خارج منظمة أوبك دون تغيير عند 51 مليون برميل يوميا هذا العام و51.5 مليون برميل يوميا في 2010م.
وظلت مخزونات النفط في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية دون تغيير عند ما يعادل 61.8 يوماً من التغطية الآجلة بنهاية يوليو وذلك بارتفاع 4.6% مقارنة بمستوياتها قبل عام.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن المعروض العالمي من المقطرات مرتفع، وأشارت إلى أن الاتجاه المستقبلي لأسعار النفط سيتوقف بصورة جزئية على مدى استمرار ارتفاع المعروض من هذه المنتجات.